يبدو أن الواقع الهش لفريقي المغرب الفاسي والوداد الرياضي الفاسي أصبح مكشوفا للعيان، فرئيس الماص، مروان بناني، يعمل جاهدا من أجل إفراغ الفريق الفاسي من أجود عناصره، و بالتالي استرجاع ما صرفه عن الفريق، خاصة وأنه دعا إلى جمع عام استثنائي يوم 25 يناير الجاري، سيعلن خلاله رسميا عن تخليه عن رئاسة الفريق، تاركا إياه يتخبط في أسفل الترتيب، أمام الجمعية السلاوية و الوداد الفاسي بمجموع 13 نقطة. ويتوقع المتتبعون أن الفريق سيواجه وضعية جد صعبة في الشطر الثاني من البطولة. ففي الوقت الذي تسعى باقي الفرق إلى جلب عناصر جديدة لتدعيم خطوطها، نجد رئيس المغرب الفاسي مروان بناني يبادر إلى تسريح العديد من العناصر الأساسية بالفريق، مثل أحمد أجدو، الذي وقع للجيش، والمهاجم السنغالي، موسى تيكانا، الذي من المنتظر أن يرحل إلى البطولة الجزائرية، حيث يناقش عرضين من شبيبة القبائل ووفاق سطيف، ثم عبد اللطيف نوصير، الذي يوجد في مفكرة الجيش الملكي و الرجاء، فضلا عن وجود مفاوضات بين اللاعب محمد علي بامعمر والجيش الملكي، بالإضافة إلى قيام الرئيس بتسليم الحارس محمد صخرة أوراقه وكذا المهاجم البرازيلي جيفيرسون. وضع يبين بالملموس كيف أن الرئيس قد يخرب المغرب الفاسي، الذي تحول إلى مجرد نمر من ورق. فيما يدور داخل المشهد الماصاوي حديث عن قرب رحيل المدرب السويسري شارل روسلي وتعويضه بالمدرب بادو الزاكي، بعدما تأكد أنه يزاوج بين مهنة المدرب والوسيط، حيث كان أحد أطراف صفقة اللاعب عبد الكبير الوادي، المنتقل حديثا إلى الرجاء البيضاوي، الشيء الذي أغضب ودادية المدربين، التي توصلت برسالة في الموضوع من طرف رئيس الوداد الفاسي، عبد الرزاق السبتي. ويقتسم الوداد الرياضي الفاسي مع جاره الماص نفس المعاناة، حيث قام الرئيس عبد الرزاق السبتي بالتخلي عن أبرز نجومه، الوادي عبد الكبير، الذي سيحمل قميص الرجاء لمدة أربع سنوات ونصف، وفي صفقة قياسية، حيث بلغت 270 مليون سنتيم تسلمها الرئيس الفاسي، إضافة إلى 300 مليون سنتيم، سيمكن منها اللاعب مقسمة على ثلاث سنوات، حيث سيتسلم في الموسم الأول 80 مليون وفي الموسم الثاني 100مليون وفي الموسم الثالث 120مليون، إضافة الى أجرة شهرية بقيمة 10 آلاف درهم و منح المقابلات. لقد كان الوداد الرياضي الفاسي يتوفر على نجمين صاعدين، هما عدنان الوردي و عبد الكبير الوادي، حيث شكلا ثنائيا أعطى نفسا لهجوم الواف، غير أن الرئيس جازف بالتخلي عنهما، تاركا الفريق في الصف الأخير يتخبط لوحده، و هذا خير رد على معارضيه «أنا طلعتها و أنا غادي نطيحها «. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل بادر إلى فك الارتباط مع المدرب خالد كرامة، وعوضه بالمدرب البرتغالي كاسيميرو، الذي سبق له أن درب الرجاء و فاز معه ببطولة المغرب لسنة 2005 . وخير دليل على قتامة الأوضاع داخل الفريقين الفاسيين، أن تداريبهما التي انطلقت مؤخرا لم يحضر إليها سوى ثمانية لاعبين، أغلبهم من الشبان، في غياب المدربين اللذين لم يحضرا بعد . فعاليات مصاوية تتكلم عن أزمة المغرب الفاسي كان للجريدة اتصال مع العديد من الفعاليات المصاوية من أجل النبش في واقع المغرب الفاسي، حيث جاءت تصريحاتهم على الشكل التالي: أحمد المرنيسي الرئيس السابق بكل صراحة ليست هناك شفافية في التدبير المالي للفريق، الشيء الذي جعلني في الجمع العام الأخير أطالب بالوضوح وانسحبت بهدوء. اليوم المغرب الفاسي في مفترق الطرق رغم الاجتماعات المتكررة، ولم يعد هناك من حل سوى رحيل مروان بناني و البحث عن رئيس جديد، لأن مروان لم يعد له ما يعطي للماص . خالد كسوس الرئيس المنتدب السابق الشيء الذي أرفضه هو كون الرئيس يطالب بديونه. لقد سير المغرب الفاسي العديد من الرؤساء وصرفوا الأموال الباهظة ولم يطالبوا بديونهم إلا مروان بناني، كما أنني أرفض رفضا تاما أن يكون الرئيس المستقبلي من خارج مدينة فاس. اليوم المغرب الفاسي في وضع صعب وعلى الجميع تحمل مسؤوليته من منتخبين وسلطات محلية وفعاليات فاسية مصاوية. عبد الحق المراكشي نائب الرئيس أولا يمكن القول إن الرئيس مروان بناني لم يعط الماص أي سنتيم لمدة سنتين، و أنه اليوم يصفي الحسابات و يعمل على استرجاع أمواله ببيع العديد من اللاعبين. وسيبحث عن ضحية من أجل مطالبته بمبلغ مالي من أجل الانسحاب، و هذه مسرحية هزيلة الإخراج. سنترك له الفريق وليتحمل مسؤوليته إذا سقط للقسم الثاني . محمد بناني مسؤول سابق أنا مستعد لتأدية كل ديون المغرب الفاسي، ولكن شريطة أن يقدم الرئيس مروان بناني الحسابات المالية لمدة أربع سنوات بكل شفافية. لقد بذروا أموال المغرب الفاسي، فعلوا فيها ما شاءوا، و المراكشي كان على حق عندما قدم شكاية للجهات المسؤولة من أجل تدقيق الحسابات. اليوم الماص في مهب الرياح والوضع ينذر بالخوف. عبد اللطيف بن شقرون مسير لقد حاولنا من خلال الاجتماع الأخير بولاية فاس تجاوز المشاكل و البحث عن موارد مالية لحل الأزمة، لكن الوضع أصبح أخطر مما كان. اليوم لا محيد عن تضافر الجهود من أجل إنقاذ الفريق أولا ثم تفكير في أشياء أخرى. أنس لحلو مسير سابق ما يعيشه المغرب الفاسي من مشاكل سببه الحقيقي التطاحنات و التآكلات بين رجال فاس و البيضاء. علينا تجاوز المشاكل بالبحث عن موارد مالية قارة، لأن زمان الصينية قد انتهى، وعلى الرئيس المستقبلي أن يبحث عن موارد مالية قارة حتى لا نعيد المشاكل . مروان بناني رئيس المغرب الفاسي: «رجالات فاس.. الكلام وبس» «رجالات فاس الكلام وبس». بهذه الكلمة افتتح رئيس المغرب الفاسي مروان بناني حديثه مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي» «الناس انتاع فاس الهضرة و الصافي «، حيث أن الاجتماع الاخير الذي احتضنته ولاية فاس اتفقنا أمام السيد الوالي على صرف مبالغ للفريق للخروج من الأزمة المالية. للأسف لم يف بالوعد سوى الرئيس مروان بناني حيث قدمت 30 مليون، وكل من أحمد المرنيسي و رشيد والي علمي 20مليون، و الباقي لم يف بوعده . وأضاف بأن الوضع كارثي بالمغرب الفاسي، وهناك مشوشون و مناورون. أقول لهؤلاء من أجل تسهيل المأمورية عليهم حضور موعد يوم 25 من الشهر الجاري على الساعة 3بعد الزوال بقاعة فندق «مارسيلو «حيث سيتضمن جدول الأعمال نقطة وحيدة انتخاب الرئيس الجديد، وذلك وفق شروط. إذ أن مديونيتي بلغت 640مليون سنتيم، و يمكنني التنازل عن مبلغ 140مليون كمنحة وهبة للجمهور الفاسي، لكن أريد استرجاع ما في ذمة النادي. لقد أديت ما في ذمة الفريق للاعبين حيث لم يعد لديهم سوى شهر 12 - 2013 . أتمنى أن يكون هناك رجال لتحمل المسؤولية داخل فاس من أجل إنقاذ الفريق الذي حققت معه بالأمس القريب 3 كؤوس. الكل تهافت لأخذ الصور مع الرئيس والفريق من منتخبين وسلطات وفعاليات وجمهور. للأسف الكل تنكر لمروان بناني. يكفيني أن أحتفل رفقة زوجتي بمولودنا الجديد وشكرا للجميع. الإطار الوطني خالد كرامة يحكي سيناريو الرحيل عن الواف لم يكن يعتقد المدرب خالد كرامة أنه سيغادر الوداد الرياضي الفاسي بطريقة غريبة، حيث في أكثر من مناسبة طلب من الرئيس إعفائه، لكنه كان يرفض، و مع نهاية الشطر الأول من البطولة كان له لقاء مع الرئيس لإنقاذ الفريق مع بعض أعضاء المكتب المسير، وبعد ذلك فوجئ من طرف من ناقشوه في المشروع يطالبونه بالبحث عن صيغة لفك العقد، إذ عرضت عليه أجرة شهرين، في الوقت الذي طلب عرض 4 أشهر، على اعتبار أنه يتوفر على عقد لمدة سنتين. وفي الوقت الذي كان في اتجاه الملعب للإشراف على الحصة التدريبية ليوم الاثنين طلب منه السفر لمدينة البيضاء للبحث عن طريقة للتفاهم مع الرئيس من أجل حل العقد، «وقد علمت بأن هناك تعاقدا مع مدرب جديد. على العموم الرئيس حر في تعيين مدرب جديد، لكن عليه احترام وعوده و التزاماته لان المصداقية ليس لها ثمن» .