أعلن وزير الثقافة ، محمد أمين الصبيحي، يوم الثلاثاء بالرباط، عن إحداث آلية للدعم بقيمة عشرة ملايين درهم موجهة للنهوض بقطاع النشر والكتاب، برسم 2014. وأوضح الوزير، في ندوة صحافية عقدها لتقديم برنامج المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء (13- 23 فبراير)، أن الأمر يتعلق بآلية تخصصها الوزارة على المدى القريب يستفيد منها الكتاب والناشرون ومكتبات البيع والجمعيات والمقاولات الثقافية في شكل طلبات عروض مشاريع. ويهدف هذا الدعم إلى تشجيع الطاقات الشابة والكتاب المكرسين ومهنيي القطاع مع التأكيد على الجودة والابتكار والسعي إلى تقريب الكتاب من الجمهور الواسع. وتغطي آلية الدعم في قطاع النشر والكتاب، حسب الوزير، سبعة مجالات هي نشر الكتاب (مليونان و 500 ألف درهم) ونشر المجلات الثقافية (مليون درهم) وإطلاق وتحديث المجلات الثقافية الالكترونية (500 ألف درهم) ، والمشاركة في معارض الكتاب الوطنية والدولية (3 ملايين و 500 ألف درهم) ومشاركة الكتاب المغاربة في اقامات المؤلفين (500 ألف درهم) وإحداث وتحديث وتنشيط مكتبات البيع (مليون درهم) والقراءة العمومية والتحسيس بها (مليون درهم). وفي كتيب أعدته حول طلبات عروض مشاريع النشر والكتاب، لاحظت الوزارة أن القطاع يعرف "بعض التناقض على مستوى منظومته، فهناك غزارة وغنى وتنوع من حيث الإبداع والإنتاج وأحيانا بمستوى وجودة جد عالية، من جهة، مقابل سلسلة إنتاجية لا تتحكم في مختلف الحلقات مما يقلص من الوقع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لهذا القطاع". واعتبرت الوزارة أن إشكالية النشر والكتاب والقراءة في المغرب تعني من جهة النظام التربوي وقدرته على التربية على القراءة، كما تعني السياسة المالية والجبائية لدعم مقاولات النشر، وتعني كذلك وضعية الكاتب وقضايا التواصل والتحسيس ومشاكل التوزيع وشبكات مكتبات البيع المهنية. وخلصت إلى أن هذه الأسئلة تتطلب مقاربة شاملة تتمثل في خطة وطنية لدعم النشر والكتاب، ضمن مراهنة الوزارة على تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية الوطنية. وللاستفادة من آلية الدعم المعلن عنها، حددت الوزارة آجال تقديم ملفات عروض المشاريع ما بين 5 فبراير و 5 مارس 2014 لتعلن النتائج، على أبعد تقدير، في 20 مارس 2014 ، وما بين 5 ماي و 5 يونيو 2014 لتعلن النتائج في 20 يونيو، على أبعد تقدير.