في الوقت الذي تتناقل فيه مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الترقب والتساؤل التحركات المشبوهة التي يقوم بها الجناح الإخواني في المغرب، بدعم صريح وواضح من قنوات العار العربي المعززة بالأقلام المأجورة، الموجهة بقوة العطاء السخي، بدون حسيب أو رقيب في مغربنا المحزم برئاسة أعلنت عن دعمها الصريح لرابعة الاخوان في مصر، يقوم محمد الوفا وزير الحكامة مع وقف التنفيذ، بالمرافعة دفاعا عن رئيسه في الحكومة والكتيبة مستخدما كل عباراته وإشاراته وحركاته وسكناته لإرضاء سيده وولي نعمته وخدمته، ذلك الرئيس الذي جعل شبيبته في العدالة والتنمية تقوم عن بكرة أبيها مصفقة للبطل المجاهد في كتيبة بنكيران الإخوانية. وهي الكتيبة التي وسعت دائرة اشتغالها في كافة الواجهات، متأسلمة مرة، ووسطية مرة أخرى، ومتطرفة عند الحاجة، ومعتدلة وقت اللزوم، ومحاربة للفساد في إعلان اللوائح، ومتراجعة عن ذلك بتنفيذ مقولة :» عفا الله عما سلف». وهي كتيبة ضامنة على لسان رئيسها الاستقرار للمغرب ، وخائفة على هذا الاستقرار من شبح تعرف كيف تكبله عند اللزوم، وكيف تسافر به الى مراكز قرارها الإخواني. وهو المركز المعرقل - لحسن حظنا-من طرف من خبروا مخططات الإخوان، هؤلاء الذين أوقفوا النزيف في ساعة الصفر بيد من حديد وأخرى من أمل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم كل الجروح والندوب التي شوهت وجه الوطن. وهي الكتيبة التي تخطب ود أفراد في فضاء مخالفيها في القيم والمرجعية بل في المنطلق و الهدف، وتستعمل كل إمكانياتها في الدولة والمجتمع من أجل خلط الأوراق في المشهد السياسي، متوجهة بكثير من المراوغة والتباكي نحو أطر المغرب بالاستعمال الدقيق لمرجعياتهم الفكرية والإيديولوجية وإيمانهم بالقيم الديمقراطية والاستعمال السليم لبنودها، من أجل استمالتهم في غفلة منهم، بإخفاء الحقيقة المرة التي تنطوي عليها نوايا كتيبة بنكيران التي تسعى الى حكم المغرب بمنطلق إخواني منفذ لقرارات المركز، لكن التنفيذ الشمولي لمخططاتها لم يتم استكماله في الزمن الذي كان محددا في دوائرها، وهو الزمن الذي فضح اليوم مخطط المرشد في منبع إدارة الكتائب الإخوانية العالمية بامتياز. قد يبدو للبعض أن كتيبة بنكيران تهدف بالفعل الى خلق الاستقرار، مضحية بجزئها الظلامي جدا من أجل أن نكون فضاء ربيعيا مختلفا، عن باقي ساحات الخراب الإخواني، لكن هذا الادعاء الذي يلوكه البنكيرانيون لا يمكن أن ينطلي على من يشتغلون بدقة المعطيات في الزمن والمكان، وهي المعطيات التي تنطلق من مخطط عمل ظلامي جعل دستور المغاربة حبرا على ورق، بل ودفع المغاربة الى الاعتقاد بأن من يقف وراء ذلك هو تمساح وعفريت يقول للشيء كن فيكون، وهو القادر على إطلاق بنوده بعدما عمل على ذلك عشية شهر ربيعي فاحت رائحة زهوره، وجعلت المغاربة ينتشون بتحقيق حلم التغيير في السياسة والمجتمع كي يكونوا صفا الى جانب الدول الديمقراطية. كما هي أنها معطيات تنطلق من استهداف رموز الأحزاب الوطنية وأطره المدنية والحقوقية والاجتماعية وطاقاته النسائية وكافة المناضلين والمناضلات من أجل مغرب ديمقراطي حداثي. ولا تقف كتيبة بنكيران الإخوانية عند هذا الحد، بل تستخدم كافة أذرعها الجهادية والسياسية والإعلامية لإعلان حرب حقيقية كشف اليوم ظاهرها، لكن باطنها يخفي كل ذلك الخراب الذي طفا حقيقة فوق سطح دول الربيع العربي بتفاوتات فعلية لكن المنبع واحد، وهو المنبع الذي يقرر ساعة الحسم عندما يتمكن من مسالك الأمور وبوابات الولوج الفعلي الى قلب الوطن لإعلان الحرب، وإخراج المختفين في أزقتنا ودروبنا والمقنعين المتسللين الى مراكز القرار الهامة في بلادنا من أجل إتمام المهمة على الوجه الأكمل. ولهذا نقول لكتيبة بنكيران فضحكم الله قبل أن تفضحكم كلمات رئيسكم في الحكومة الذي يبدو أن المهمة استعصت عليه ، بل وأتعبته حتى انفلتت أعصابه في أكثر من مناسبة، رغم كل الأدوار التي يوزعها على أجنحته المحاصرة بالوطنيين المغاربة الأحرار قاهري الأتراك العثمانيين والفرس الشيعيين الخمينيين والوهابيين وذوي السوابق العدلية في استعمار الأوطان والراكبين على سيادة الأوطان واستقلال الشعوب. الماكرون الماكرون، والبائعون لأوطانهم أشباه بوحمارة وغيره، والمتاجرون بالدين والبشر والحجر، الفاسدون ،المهربون، ممتهنو القوادة في جسد الوطن باسم خونجة الشعوب الثائرة على الظلم المطالبة بالعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة والديمقراطية.