علمت الجريدة من مصدر مطلع بأن الجزائر عمدت إلى طرد وفد مغربي مكون من الباحث المغربي حسن نصر، رئيس وحدة معالجة المعلومات، بالإضافة إلى إطارين أمنيين مختصين في مجال مكافحة الإرهاب. وحسب مصادر الجريدة، فإن الوفد المغربي وجهت له دعوة رسمية للمشاركة من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن السلطات الجزائرية تحججت بعدم وجود أسماء المشاركين المغاربة ضمن اللائحة المعدة للضيوف والمشاركين في المؤتمر. ونظم اللقاء، الذي استمر يوما واحدا، بالجزائر العاصمة يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة العديد من البلدان المعنية بإشكالية محاربة الإرهاب، لاسيما الولاياتالمتحدةالأمريكية و كندا و الصين و العديد من الدول الإفريقية و العربية. يمثل بعض هذه الدول خبراء دوليون في مجال محاربة الإرهاب . وتسعى الدول المشاركة إلى محاربة القراصنة والحركات الإرهابية التي تنشط في إفريقيا، وخاصة منطقة الساحل، حيث أصبح الاختطاف وطلب الفدية وسيلة ناجعة لتمويل الحركات المتطرفة . ولم يصدر أي موقف رسمي من طرف المغرب، إذ نفى مصدر بوزارة الخارجية والتعاون التعليق على الحدث، مؤكدا أن لا علم له بالموضوع من الأصل. وفي الجزائر لم تشر وسائل الإعلام الرسمية والصحفية لواقعة المنع، كما أن تغطية الوكالة الرسمية الجزائرية لم تشر إلى منع الوفد المغربي، ولم تحدد، بالضبط، الدول المشاركة في الورشة الإقليمية والدولية. وسعى المجتمعون إلى البحث عن» أنجع الممارسات الوقائية من الاختطافات و دفع الفدية». واعتبرت الجزائر، حسب وكالتها الرسمية للأنباء، أن اللقاء وضع تحت إشراف الاتحاد الإفريقي و مجلس الأمن الأممي ومن طرف المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب للجزائر العاصمة الذي يحتضن أشغال اللقاء وكذا المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب». وشهد الافتتاح كلمات الوفود المشاركة حول تقييمها للوضع بإفريقيا التي أضحت تشهد 37 في المائة من عمليات الاختطاف وطلب الفدية، إذ اعتبر السفير الأمريكي في الجزائر هنري انشر أن النشاط السياحي قد تراجع بنسبة %99 في بعض المناطق التي تأثرت بسبب ما يروج عن «عدم استقرارها» بما ينطوي ذلك من انعكاسات سلبية على أفاق التنمية في هذه البلدان.