صدر مؤخرا العدد الرابع عشر من "رباط الكتب"، وهي مجلة إلكترونية مغربية يشرف عليها الباحثان عبد الأحد السبتي وعبد الحي مودن، وتصدر مؤقتا مرتين في السنة، وتعنى بالتعريف بالإصدارات المتميزة في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والفلسفة وقضايا القراءة والكتاب ومواضيع النقاش العمومي. كتب أحمد إد علي كلمة افتتاحية. ويضم العدد ملفين اثنين. أعد محمد زرنين الملف الأول الذي يقترح قراءتين في "تقرير المعرفة العربي لسنة 2011، سبق تقديمهما في إطار لقاء احتضنته المكتبة الوطنية. كتب عزيز لزرق حول "المعرفة والصراع الحيوي من أجل الوضوح"، وشكير عكي حول "القراءة المقارنة والمتقاطعة بين تقرير المعرفة العربي (2011) والبرنامج الوطني لتقويم مكتسبات التعلم (المغرب 2008)". ويتناول الملف الثاني قراءات في أربعة كتب اهتمت بموضوع المغرب في بداية "العصر الحديث"، في إطار لقاء احتضنته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. وقد ساهم في هذا الملف كل من لطفي بوشنتوف، ومحمد جادور، ومحمد حبيدة، وعبد الحي الخيلي، وقرأوا على التوالي كتاب برنار روزنبرجي: "المغرب في القرن السادس عشر. على عتبة الحداثة"، وكتاب نبيل محمد ملين: الخلافة التخيلية لأحمد المنصور. نظام الحكم والدبلوماسية بمغرب القرن السادس عشر"، وكتاب مرسيديس غارسيا أرينال: "أحمد المنصور. بدايات المغرب الحديث"، وكتاب محمد جادور: مؤسسة المخزن في تاريخ المغرب" ( حاز فيما قبل على جائزة أحسن أطروحة التي تمنحها "مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية" بالدار البيضاء). ويضم العدد ثلاث محاضرات ألقيت بالمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء في إطار برنامج شراكة مع المجلة. يتحدث نور الدين العوفي عن "الفكر الاقتصادي المغربي. المفردات والسياقات والقياسات"، وعبد الأحد السبتي عن "التاريخ والثقافة الشفوية"، وسعيد يقطين عن "الكتاب والوسائط المتفاعلة، أو متى يمكننا قراءة لسان العرب؟". وأنجزت حورية الخمليشي وعز الدين الشنتوف حوارا مع أحمد بوحسن حول واقع وآفاق الدراسات الثقافية في العالم العربي المعاصر، وحول تجربته في دراسة كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني. وفي باب القراءات، ساهم في مجال الإبداعات والدراسات الأدبية كل من أحمد بوحسن، وحسيب الكوش، وخالد مجاد، ومليكة معطاوي، وهاشم منتصر. وقد تناولوا على التوالي كتاب "مفاهيم موسعة لنظرية شعرية" (ندوة مهداة لمحمد مفتاح)، و"سيمياء الكون" ليوري لوتمان، ورواية "أصابع لوليتا" لواسيني الأعرج، و"بابل. شعرية الترجمة. من التاريخ إلى النظرية"، وديوان "وردة المتاريس" لعبد الله راجع. وفي مجال التاريخ والعلوم الاجتماعية، ساهم كل من حميد تيتاو، وثريا السعودي، ومصطفى كاك، ورضوان كيحل وعبد الصمد الزاكي. وقد تناولوا "الموقف من الموت في المغرب والأندلس في العصر الوسيط" لمحمد حقي، و"تاريخ الزمن الراهن. عندما يطرق المؤرخ باب الحاضر" للباحث التونسي فتحي ليسير، و"الثورة الديمقراطية" لرضوان سليم، ومقارنة بين كتاب محمد المرزوقي "الزنزانة رقم 10" وشهادته الشفوية في برنامج "شاهد على العصر (قناة "الجزيرة"). وفي باب الأطروحات الجامعية، يقدم لطفي بوشنتوف بحث محمد العواد حول "السياسة الغربية تجاه العالم الإسلامي خلال القرنين 18 و 19 م : الدولة العثمانية والمغرب نموذجا". وفي باب "قراءات من الأرشيف"، تقترح المجلة نصا لعبد الله كنون في موضوع "العامية المغربية" (مقتطف من كتاب "التعاشيب")، وفيديو لطه حسين يرد فيه على أنصار الدارجة. وفي باب التأبين، كتب محمد زرنين نصا في تكريم الباحث الراحل سالم يافوت، وكتبت فاضمة أيت موس نصا آخر في تكريم الباحث الراحل محمد العيادي.