صدر مؤخرا العدد العاشر من المجلة الإلكترونية المغربية «رباط الكتب» التي يشرف عليها الباحثان عبد الأحد السبتي وعبد الحي مودن. ونشير إلى أن المجلة نظمت منذ بداية السنة الحالية ثلاثة لقاءات دراسية. الأول أطره محمد المصباحي حول كتاب «فكرة العدالة» لأمارتيا سين، والثاني أطره سعيد الحنصالي حول رواية «القوس والفراشة» لمحمد الأشعري بحضور المؤلف، والثالث أطره محمد حبيدة ورحال بوبريك حول «كليفورد غيرتز والأنثروبولوجيا التأويلية». وقد تم تنظيم هذه اللقاءات بتعاون مع بعض المؤسسات ذات الاهتمام المشترك، مثل مركز تواصل الثقافات بالرباط، وكليتي الآداب بالرباط والقنيطرة، ومؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية العلوم الإنسانية بالدار البيضاء. وسوف تنشر أعمال هذه اللقاءات في أعداد قادمة من المجلة، وفي كتب مستقلة عند الاقتضاء. في عددها العاشر تنشر المجلة ملفا عن المائدة المستديرة التي تم تنظيمها في أبريل 2010 بتعاون مع «مركز تواصل الثقافات»، حول «تقرير المعرفة العربي للعام 2009: نحو تواصل معرفي منتج»، كما يتضمن العدد ملفا عن كلود ليفي - ستروس وكتابه «مدارات حزينة»، ويضم هذا الملف أعمال اللقاء الدراسي الذي نظمته المجلة بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء في شهر ماي 2010. وتنشر المجلة نصوصا متنوعة في الأدب والتاريخ واللسانيات والعلوم السياسية والاجتماعية والفلسفة والترجمة والبلاغة. تساهم مجمل هذه القراءات في التعريف والنقد والتحليل للعديد من الكتب التي نشرت في المغرب أساسا - دون إغفال ما نشر في فضاءات ثقافية وجغرافية أخرى وبلغات غير العربية - في المجالات المذكورة مثل: الحركة الحفيظية، وتأملات في تاريخ الرومان، ودولة بني وطاس، والمدينة والدولة المخزنية، ورهانات الفلسفة العربية المعاصرة، والمغرب والحسن الثاني، والشائعة من منظور علم الاجتماع السياسي. كما يتضمن دراسات لكتابات نقدية وأدبية مثل: رواية «حيوات متجاورة»، ومفاهيم موسعة لنظرية شعرية، والشعر المنثور والتحديث الشعري، وصناعة الترجمة، ورهان البيوغرافيا، وترجمة النص العربي القديم وتأويله عند ريجيس بلاشير، والجمع بين النقيضين في الرواية العربية ما بعد الاستعمار، وأصوات من طنجة. وتسعى رباط الكتب وهي تستعد لإطفاء شمعتها الرابعة إلى أن تكون علامة مميزة لنشر قيم ثقافة الكتاب والقراءة، وإعلاء شأن النشاط المعرفي الذي يسم حركة النمو عند الأمم، ولتحفيز الهمم من أجل إنتاج جاد وتلق فعال للمعرفة في أرقى صورها وتجلياتها، وبكل وسائط تداولها الممكنة.