استضافت مدينة طنجة يومي الأربعاء والخميس الماضيين الدورة الثالثة للقاء الإعلامي المغربي الإسباني، بمشاركة صحافيين وباحثين وجامعيين من ضفتي مضيق جبل طارق تحت شعار (التقارب والحوار والتفاهم المتبادل). وتدارس اللقاء ،الذي اشرفت على تنظيمه النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية صحافيي إقليم قاديس، بتعاون مع معهد سيرفانتيس وكلية الآداب تطوان، عدة محاور عبر موائد مستديرة تهم الاطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، والشبكات الاجتماعية، ووضعية الصحافة وإشكالاتها. وتميز اللقاء الاعلامي بحضور وفد صحافي ممثلا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يتقجمه يونس مجاهد رئيس النقابة وعبد الله البقالي، وصحافيين من الرباط والبيضاء. وأكد رئيس الجماعة الحضرية لطنجة ، خلال جلسة الافتتاح ، على دور وسائل الإعلام في التقريب بين الشعوب والحضارات، وتعزيز القيم الكونية والتسامح ، مشيرا إلى أن مدينة طنجة تعد رمزا حيا لروح الانفتاح والتعددية الثقافية ، كما أنها تعكس التحولات العميقة التي يعرفها المغرب على مستوى المخططات الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، قال الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع طنجة سعيد كوبريت، في تصريح صحفي، إن تنظيم هذا اللقاء سنويا مكن من تقريب وجهات النظر بين مهنيي قطاع الاعلام في الضفتين حول عدد من القضايا الاساسية. وأشار إلى أهمية علاقات التعاون بين الصحفيين في شمال المغرب و جنوباسبانيا، مبرزا أن الموقع الاعلامي «كايي دي أغوا» تم تطويره وإغناؤه بتعاون مع جمعية صحافيي إقليم قاديس والذي يهتم أساسا بقضايا الساعة و المواضيع التي تهم المنطقتين. وأضاف كوبريت أن الأداء الإعلامي المشترك سيتطور خلال السنة الجارية من موقع إعلامي إلى اذاعة ستبث بشكل مباشر عبر الإنترنت ،في أفق أن يتم إنشاء موقع تلفزي في السنوات القادمة. اما مدير النشر بجريدة «أوروبا سور» ألبرتو غريمالدي، فسجل أهمية هذا اللقاء في تعزيز التقارب الثقافي بين البلدين وتوحيد جهود الصحفيين في ضفتي مضيق جبل طارق لمعالجة مختلف القضايا والاحداث التي تعرفها المنطقة بشكل متوازن. كما تطرق للدور المتنامي للشبكات الاجتماعية في نشر المعلومات، داعيا إلى استخدام مدروس لهذه الوسائل الاعلامية الجديدة مع الالتزام بقواعد أخلاقيات مهنة الصحافة، بما في ذلك التحقق من المعلومات ومصادرها وساهم عدد من الفاعلين في الإشغال التي استمرت على مدى يومين بتجاوب كبير من المهتمين وحضور لافت لطلبة وطالبات المعاهد الصحفية ومراسلي مختلف المنابر الإعلامية وختم اللقاء مساء الجمعة بلقاء ساهم فيه يونس مجاهد وقيد ومي الصحافة المغربية بالشمال وعدد من الصحافيين الأسبان الدين تطرقوا لمفهوم صحافة القرب، حيث تم التأكيد على أن العامل الحاسم هو الأخبار والاهتمام بنبض المجتمع كما تطرق ضيوف اللقاء الثالث إلى الأزمة التي تعرفها الجارة الشمالية للمغرب والتي أدت إلى تسريح أزيد من 30 في المائة من العاملين في الإعلام بسبب الضائقة المالية. وتعهد المنضمون بنجاح الدورة القادمة وتوفير كافة الشروط لتمر في احسن الظروف نظرا لما أصبح يكتسبه الملتقى من اشعاع واهتمام من صحافيي الضفتين.