أكدت مصادر أن زيارة روس الاخيرة للمغرب يوم الاثنين، كانت باشتراط مغربي مفاده عدم زيارة المدن والأقاليم الصحراوية لما تثيره زيارته من فوضى من طرف الأقلية الانفصالية. وأفادت مصادرنا أن روس قبل المطلب المغربي مما مكن من لقائه بكل من وزير الخارجية صلاح الدين مزوار مرفوقا بالوزيرة المنتدبة مباركة بوعيدة بمقر الوزارة بالرباط. وحسب مصادر مطلعة فإن روس أخبر الوفد المغربي بما سمعه في الجزائر العاصمة ومخيم الرابوني وكذا العاصمة نواكشوط. وكشفت مصادرنا أن لا جديد تقدم به فرقاء الصراع المفتعل، إذ ألمحت المصادر إلى أن أزمة الانتخابات الرئاسية الجزائرية تعوق على الأقل في المدى القريب أي رغبة من الجيران في حلحلة الوضع الجامد على مستوى المفاوضات، في حين أن مجموعة البوليساريو لا تملك أي قرار للخروج من جبة الجزائر التي تحتضنها، ماديا وعسكريا وإعلاميا. وشددت مصادرنا على أن روس لم يأت بأي اقتراح، وأن زيارته روتينية. وفي المقابل كشفت مصادرنا أن مزوار قدم عرضا جدد من خلاله التأكيد على الثوابت المغربية، موضحا أن المغرب أبدى حسن نيته في النزاع عبر مقترح الحكم الذاتي الذي لقي تجاوبا دوليا: كما أخبر مزوار أن المغرب جاد في سلك طريق المفاوضات ويحترم قرارات مجلس الأمن وضمنها القرار الأخير. من جهة أخرى علمت الجريدة من مصادر عليمة أن حمى الانتفاضة ضد حكام قصر الرابوني انتقلت الى مخيم بوجدور بعد سمارة، حيث شهد المخيم وقفات احتجاجية ضد المتنفذين الذين يعيدون الاتجار في المواد والسلع المقدمة كمساعدات للاجئين ، وكذا ضد شلال الدم والعنف الممارس عليهم من طرف المليشيات المسلحة والمؤطرة من طرف المخابرات الجزائرية بشكل مباشر. فيما كشفت مصادرنا أن مجموعات مسلحة رفضت تعليمات قادة قصر الرابوني بقمع الاحتجاجات، مما يؤشر على بوادر أزمة حقيقية تشهدها جبهة البوليساريو تهدد بانشقاقها، خاصة مع تواجد أغلبية تسعى الى حل وتعتبر الحكم الذاتي مقترحا ومخرجا للعودة لحضن الوطن الأم المغرب.