حل بشكل مفاجئ بتامنصورت والي مراكش عبد السلام بيكرات ، في أول زيارة له لهذه المدينة ليلة يوم الخميس 23 يناير 2014 مباشرة بعد تنصيبه ، واليا جديدا على ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز ، حيث قام بجولة تفقدية لجميع أحيائها مع أخذ صور فوتوغرافية للعديد من النقط السوداء التي طالما ضاقت بها صدور السكان لعقد من الزمن ، ولاتزال إلى يومنا هذا تؤرق راحة ما يقارب 70 ألف نسمة من قاطني تامنصورت المدينةالجديدة التي انطلقت أوراش إحداثها بتدشين من جلالة الملك سنة 2004 على بعد 15 كيلومترا من مراكش على الطريق الوطنية رقم 07 في اتجاه مدينتي أسفي والجديدة ، و بعدما وقف الوالي على العديد من الاختلالات التي تعيق سير تنمية هذه المدينة في ما يتعلق بالمرافق العمومية الأساسية بتامنصورت التي تضمن العيش الكريم للمواطن المغربي بهذا المكان نتيجة انعدام المستشفيات و المراكز الصحية و الدوائر أو مخافر الشرطة و الحمامات و المساجد و الملاعب الرياضية و المسابح و الدور النسوية أو الثقافية أو دور السينما والمكاتب البريدية والحدائق العمومية أو حتى المقبرة لأموات عامة الناس ... ، ناهيك عن احتلال الملك العام بطرق عشوائية بواسطة نصب ( براكات ) على مساحات شاسعة خصصت في تصميم التهيئة لحدائق عمومية أو مؤسسات تعليمية أو مرافق اجتماعية ، الشيء تمكن من خلاله الوالي الجديد من تكوين فكرة بسيطة ولو بطريقة مستعجلة عما تشكو منه هذه المدينة من خصاص يقف حجر عثرة ضد تنميتها ، حيث بادر بإعطاء تعليماته إلى السلطات المحلية في أول خطوة قصد العمل على تحرير الملك العام من الباعة المتجولين ومن جميع محتليه بدون سند قانوني من بائعي مختلف مواد البناء من أجور وحديد ورمال وأحجار وأكياس إسمنت وأخشاب ... عمل أصحابها على تشويه معالم تامنصورت إلى أن أضحت لا تمت بأي صلة إلى مواصفات مدينة تعد من المدن الجديدة الكوكبية بالمغرب ، وعلى إثر ذلك تم دعم القوات العمومية المحلية برجال التدخل السريع من القوات المساعدة قادمين من القيادتين القرويتين المنابهة وأولاد حسون، بالإضافة إلى رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة بتامنصورت وممثلي السلطتين المحلية والمنتخبة ، حيث شرعوا في القيام بحملة تحريرية للملك العام بالمدينة تنفيذا لتعليمات الوالي صباح يوم الجمعة 24 يناير 2014 ، وكم كانت مفاجأة أغلبهم خلال هذه الحملة عندما اكتشفوا بأن العديد من هؤلاء الباعة المتجولين قد اتخذوا خلف (براكات ) بيع بضاعاتهم مساكن استغلها البعض في التعاطي إلى مختلف أنواع الموبقات من دعارة وخمر ومخدرات ومكانا لإخفاء المسروقات ، مما جعل رجال الدرك يقومون بإلقاء القبض على شخصين وامرأة من هؤلاء الباعة ، هذه الأخيرة على حد قول شهود عيان حين تم اعتقالها تظاهرت على الفور بالإصابة بنوبة صرع حيث سقطت أرضا محركة جسمها في اهتزاز بشكل غريب متعمدة فقدان وعيها ، وعندما أحست بضمان إخلاء سبيلها قامت على التو وغادرت المكان بأقصى سرعة ! مشهد ساهم في عدم إتمام تنفيذ تعليمات والي مراكش الآمرة بتحرير الملك العام من آفة احتلاله بتامنصورت ، ليبقى الحال على ما هو عليه لحاجة لا يعلمها إلا من أمر بتطبيق هذا القرار تشجيعا على استمرار تفشي هذه الظاهرة الشائنة التي تسير عكس تيار تنمية هذه المدينةالجديدة بجهة مراكش تانسيفت الحوز .