نظمت جمعية أفولكي لحماية المستهلك بدائرة أكَاديرالمحيط، لقاء تواصليا مع سكان جماعة أورير يوم السبت 18 يناير2014، بدارالشباب بهذه الجماعة التابعة لعمالة أكَادير إداوتنان، من أجل مناقشة مصير مشروع الصرف الصحي الذي تكلفت بإنجاز أشغاله الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكاديرمنذ ما يزيد عن 12 سنة. وجاء هذا اللقاء الذي تميز بحضور لافت لممثلي جمعيات المجتمع المدني بأورير، وللنائبة البرلمانية السعدية الباهي ولعضوالمجلس الإداري للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات العربي التلمودي ولرئيسي جماعة أورير وجماعة تغازوت،بعدما عرفت أزقة جماعة أورير وضعا كارثيا بسبب غياب قنوات الصرف الصحي وهذا ما يُلاحظ للعيان من خلال مجاري المياه المكشوفة والمستنقعات وكثرة المطامر التي أصبحت اليوم تنذربكارثة بيئية وصحية بالجماعة. وفي هذا الصدد وضعت الكلمة الإفتتاحية لرئيس جمعية أفولكي لحماية المستهلك بدائرة أكادير المحيط، جامع فرضي الحاضرين في الإطارالعام لهذا اللقاء والمسؤولية الملقاة حاليا على مكونات المجتمع المدني والجهات المعنية بالمشروع، في هذا التماطل غير المبرر، خاصة أن الجماعة توجد محاذية للمنطقة التي سوف تنجز بها أكبر محطة سياحية بالمغرب. وبالرغم من كون رئيس جماعة أوريرمحمد بازين قد أكد أن مشروع الصرف الصحي تتقاسم مسؤوليته عدة جهات أهمها المندوبية الجهوية للتجهيز والمجلس الجماعي السابق مضيفا أن جماعة أورير محاصرة من جهة معينة رفضت استفادتها من محطة المعالجة بأنزا،فإن رئيس فيدرالية الجنوب لحماية المستهلك محمد الكيماوي طالب في تدخله برفع دعوى قضائية ضد الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات في المحاكم المختصة لعدم وفائها بالتزاماتها فيما يخص إنجازالصرف الصحي في مدته المحددة. أما رئيس جماعة تغازوت محمد بوعود فقد طمأن من جهته سكان تغازوت بقرب انطلاق مشروع التطهير السائل لوضع حد لتفاقم الوضع البيئي الذي عانى منه السكان لمدة طويلة، وفي ذات السياق اعتبرت النائبة البرلمانية السعدية الباهي مطالب السكان مشروعة لأنها تستهدف تحقيق حقوقهم الأساسية في العيش الكريم في بيئة سليمة وصحية، ولهذا حثت رئيس جماعة أوريرعلى الإجتهاد والبحث عن بدائل للنهوض بالجماعة على اعتبار أنه المسؤول الأول عنها. ومن جهة أخرى استحسن عضو المجلس الإداري للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكَادير العربي التلمودي هذه المبادرة من أجل تسليط الضوء على هذا المشروع وطي ملفه نهائيا، مؤكدا على أن الصرف الصحي بأوريرمشكل هيكلي لن يحل بالسهولة إلا بتدخل عاجل للدولة في ظل التحولات السوسيومجالية التي عرفتها جماعة أوريربعد 2011،خاصة بعد التغيير الذي عرفه الوعاء العقاري المخصص لبناء محطة المعالجة وما يرتبط بها من مساطر إدارية معقدة. هذا واختتم اللقاء التواصلي برفع توصيات إلى المسؤولين،أكدت في مجملها على ضرورة التعجيل باستئناف أشغال مشروع الصرف الصحي بجماعة أورير ،وتحميل الجهات المعنية مسؤولية الكارثة البيئية والصحية التي تعرفها الجماعة بسبب غياب الصرف الصحي،والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تأخرأشغال هذا المشروع،والتأكيد على النهوض بالقطاعات الحيوية بالجماعة كالتعليم والنقل والصحة والتجهيزات الأساسية.