قال محمد نوبير الأموي «إننا نجتمع اليوم: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية والاتحاد المغربي للشغل، من أجل تقديم خدمة للطبقة العاملة ، ويجب علينا كنقابات أن نوحد الصفوف لمواجهة هذه الحكومة التي تضرب الشغيلة المغربية في حقوقها ومكتسباتها، ومواجهة القرارات الانفرادية«. وأضاف الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل « إننا سنجتمع اليوم بمقر الاتحاد المغربي للشغل مع إخواننا وأصدقائنا ونحن عائلة واحدة بالرغم من الحروب والصراعات، وبالرغم مما وقع مع إخواننا في الاتحاد المغربي للشغل ، وأعتبر المرحوم المحجوب بن الصديق من أصدقائي والذي اشتغلت بجانبه دفاعا عن الطبقة العاملة «. وفي سؤال لجريدة « الاتحاد الاشتراكي « عن ذكريات الاموي التي بقيت عالقة بمقر الاتحاد المغربي للشغل قبل تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في 1978، قال « كنا نجتمع هناك في إطار نقابة التعليم ، وهناك ذكريات كثيرة لا يسمح الوقت الآن بسردها ، وكان مقر الاتحاد يعرف حركة دؤوبة من أجل الرقي بالطبقة العاملة والدفاع عنها، فكنا عائلة واحدة بالرغم من تفرق السبل بيننا، وإنشاء نقابة أخرى، بقينا أصدقاء نقدم خدمة للطبقة العاملة، كل واحد من موقعه « . من جهته صرح عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل أن اللقاء الثلاثي بين المركزيات الكونفدرالية والفيدرالية والاتحاد المغربي للشغل، يأتي في إطار التنسيق الوحدوي لمواجهة القرارات الانفرادية لحكومة عبد الإله بنكيران. وأضاف العزوزي أن هذه الخطوة أساسية من أجل الدفاع عن الملف المطلبي للشغيلة، ومواجهة هذه الحكومة نظرا للقرارات اللاشعبية التي تنفرد بها مثل الزيادات المتتالية وضرب القدرة الشرائية وغياب الحوار الاجتماعي . وهذا اللقاء يقول عبد الرحمان العزوزي «ليس وليد اليوم بل هو ثمرة ما يقارب سنتين من التنسيق» . من جهته عبر الميلودي موخاريق أن اللقاء يأتي بين الأمناء العامين الثلاثة للكونفدرالية والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل بعد 40 سنة من القطيعة. ويأتي اللقاء، يقول الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، للتداول في مجموعة من القضايا الاجتماعية والنقابية ، والهجوم التي تشنه الحكومة على الحريات العامة وضرب القدرة الشرائية. كما سنناقش مجموعة من الاشياء التي تهم الطبقة العاملة» . وأضاف الميلودي موخاريق أن «هناك مشروع مذكرة سترفع الى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران» وختم الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ب «أن المشاورات بين النقابات الثلاث ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات» . ويلتئم اليوم بمقر الاتحاد المغربي للشغل المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل برئاسة الكاتب العام محمد نوبير الأموي، والمكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل برئاسة عبد الرحمان العزوزي والامانة العامة للاتحاد المغربي للشغل برئاسة الميلودي موخاريق . اجتماع ثلاثي تعقبه ندوة صحفية في المساء، بجدول أعمال تم الاتفاق عليه في بيان مشترك بتاريخ 23 يناير 2014 من أجل مواجهة القرارات الانفرادية، وتغييب الحوار الاجتماعي لحكومة عبد الإله بنكيران، وتنسيق جهودها ومواقفها للتصدي لقرارات الحكومة الانفرادية. ويضيف البيان الذي تم إصداره بعد اللقاء الذي احتضنه مقر دار المحامي بالدار البيضاء يوم الخميس 23 يناير 2014، أن مسؤولي هذه المركزيات تداولوا في مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الطبقة العاملة المغربية، وفي مقدمتها ملف التقاعد الذي سبق للحركة النقابية المغربية أن طالبت بإصلاحه إصلاحا شاملا منذ أواخر الثمانينات، وذلك للحفاظ على التماسك الاجتماعي ولصون التوازنات المجتمعية، ولضمان تقاعد لائق يضمن العيش الكريم لكافة الموظفين والمستخدمين والأجراء، علما بأن مصدر الاختلالات البنيوية العميقة لأنظمة التقاعد، يضيف البيان المشترك، يعود في جزء كبير منه إلى التدبير السيء وغير الشفاف للدولة. وعبرت المركزيات النقابية الثلاث عن رفضها المطلق للقرارات الحكومية الانفرادية الخاصة بأنظمة التقاعد التي تسعى من خلالها لتفرض على الأجراء أن يشتغلوا أكثر ويساهموا أكثر من أجل معاش أقل. كما يرفض البيان القرارات المعادية للطبقة العاملة، وخاصة منها ضرب الحريات والحقوق النقابية، والإجهاز على المكتسبات الاجتماعية وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، والإجهاز على نظام المقاصة، وكذلك الزيادات المتتالية في أثمنة المحروقات، والارتفاعات المهولة في مواد الاستهلاك الأساسية والخدمات، وضرب الحق الدستوري في الإضراب. كما أثار البيان التنكر الحكومي للالتزامات والاتفاقات السابقة، والتغييب المتعمد للحوار الاجتماعي والتفاوض الاجتماعي. وحملت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، الحكومة، مسؤولية ارتفاع حدة الاحتقان الاجتماعي والمس بالاستقرار المجتمعي، داعية الطبقة العاملة المغربية من مختلف مواقعها، إلى المزيد من التعبئة والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة.