فقد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران صباح أمس الثلاثاء أعصابه في مساءلته الشهرية بمجلس النواب، وهو يستمع الى نقطة نظام رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان، هذا الاخير الذي طالب بضرورة ألا تزيغ هذه المساءلة الشهرية المخصصة لتسليط الضوء على السياسات العمومية عن هدفها، كما يفعل دائما رئيس الحكومة، كان آخرها الجلسة الدستورية الاخيرة والتي وجه من خلالها اتهامات خطيرة الى قيادة حزب الاستقلال واتهمهم بتهريب الأموال الى الخارج. وهو سلوك لا يرقى الى ما تعيشه بلادنا من إصلاحات. وطالب نور الدين مضيان رئيس الحكومة بنكيران بمد مجلس النواب بأسماء المهربين. نقطة نظام هاته والتي تمت قبل الشروع في طرح الاسئلة على رئيس الحكومة، أثارت غضب فريق العدالة والتنمية وكذلك رئيس الحكومة وظله عبد الله باها ومعهم محمد الوفا. الذين حتجوا على هذه الاشارة، حيث طالب بنكيران هو الآخر بنقطة نظام ضدا على النظام الداخلي لمجلس النواب، إذ أكد في نقطة نظامه على أنه يحضر لهذه الجلسة ممثلا للحكومة، وخاطب كريم غلاب الذي كان يسير هذه الجلسة. سلطة رئيس النواب على النواب وليس على الحكومة، هذا غير معقول. هذه الجملة أثارت ردود فعل من البرلمانيين، ومن رئيس مجلس النواب نفسه، الذي خاطب الشوباني الذي طلب هو الآخر نقطة نظام موجها كلامه لغلاب حينما رفض هذا الطلب بأن هذا غير معقول. وبصريح العبارة خاطب غلاب الشوباني «ماتفولش هذا ماشي معقول». نواب حزب الاستقلال وغيرهم الذين احتجوا على سلوكات رئيس الحكومة وبعض وزرائه، دعوهم الى تسيير هذه الجلسة بدل كريم غلاب. وسجل عبد الله البقالي، في نقطة نظام هو الآخر، هذه السابقة من نوعها في حياة مجلس النواب، حيث أنه لأول مرة تعطى نقطة نظام لرئيس الحكومة ضدا على النظام الداخلي للغرفة الأولى، معبرا عن أسفه لكون رئيس الحكومة أكد أنه وحكومته غير خاضعين لمراقبة المؤسسة التشريعية.