يخوض المنتخب الوطني المحلي مساء اليوم مباراته الثالثة والأخيرة عن الدور الأول من مسابقة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي تتواصل بجنوب إفريقيا، حيث سيواجه في الخامسة مساء منتخب أوغندا، متصدر هذه المجموعة برصيد أربع نقط، بعد فوز على بوركينافاصو وتعادل أمام زيمبابوي. ويبقى أمام العناصر الوطنية خيار واحد لتأمين العبور إلى الدور الثاني، وهو الفوز بأي حصة ودون انتظار هدايا من الغير، وهو الرهان الممكن، بالنظر إلى ما يتوفر عليه هذا المنتخب من كفاءات أبانت خلال المباراة أمام بوركينافاصو عن مهارات عالية، ولا ينقصها سوى الفعالية أمام المرمى، بعد الكم الهائل من الفرص التي أتيحت لأبناء المدرب حسن بنعبيشة، الذي اعترف بأن المباراة أمام بوركنافاصو كشفت عن مجموعة من العيوب، وينبغي تصحيحها في مباراة اليوم لتأمين العبور إلى الدور الثاني لأنول مرة في تاريخ الكرة المغربية، سيما وأن هذه هي المشاركة الأولى لها في هذه البطولة الحديثة، بعد غياب عن الدورتين السابقتين. ويعي بنعبيشة جيدا أن المهمة اليوم، ورغم أنها على الورق تبدو في المتناول، بحكم الفارق الكبير بين المنتخبين على مستوى الإمكانيات البشرية والمهارات الفردية، غير أن الأخطاء والعيوب التي ظهرت خلال المبارتين الماضيتين، تفرض على الطاقم التقني أن يكون ذكيا في تدبير الأمور في هذا اللقاء الحاسم، وأن يعمل على تقليل هامش الخطأ حتى تتحقق المهمة بالشكل المطلوب. والأكيد أن أولى العيوب التي ينبغي التصدي هي التسرع الذي طبع أداء اللاعبين خلال مباراة بوركينافاصو، الأمر الذي فوت على النخبة الوطنية فرصة تسجيل عدة أهداف، ضاعت برعونة مبالغ فيها. هي مباراة حاسمة، وتتطلب درجة عالية من اليقظة والفعالية، لأن الفوز يبقى خيارا لا غنى عنه لتأمين التأهل إلى الدور المقبل. غير أن منتخب أوغندا بدوره سيدخل المباراة رافعا شعار الصمود، والبحث عن نقطة واحدة تضعه ضمن خانة المنتخبات المتأهلة، الأمر الذي سيجعل مهمة العناصر الوطنية محفوفة بالمخاطر، وبالتالي وجب التعامل مع اللقاء بحرفية وذكاء تاككتيكي. لأن لاعبي المنتخب الخصم لن يقبلوا بأن يرفعوا راية الاستسلام، حيث أشارت مصادر إعلامية أوغندية إلى أن الاتحاد المحلي بادر إلى تخصيص منح مغربية للاعبين من أجل دفعهم إلى تخطي عقبة المنتخب المحلي، وتحقيق التأهل لربع النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الأوغندية. وعموما تبقى المباراة في متناول اللاعبين المغاربة، بشرط تجاوز الأخطاء التي طبعت أدائهم في مباراة بوركينافاصو، التي ضاع فيها الانتصار في آخر الأنفاس برعونة مفرطة، بعدما تفنن اللاعبون في إضاعة الفرص، وبالتالي وجب رفع درجة الفاعلية إلى أقصى مستوياتها واستغلال أنصاف الفرص وتحويلها غلى أهداف، وبالتالي تحقيق التأهل. يذكر أن هذا المنتخب رحل إلى جنوب إفريقيا بدون أهداف، بالنظر إلى ضعف فترة الإعداد، وكذا التأخر في تعيين طاقم تقني، قبل أن تسند المهمة للإطار الوطني حسن بنعبيشة، الذي قبل التحدي، ويراهن على بلوغ المربع الذهبي، كالتزام أخلاقي مع اللاعبين، الذين يتطلعون إلى تقديم هدية جميلة للجمهور المغربي، الذي أصابته الكرة المغربية بالإحباط في كثير من المناسبات.