بعد سنوات طويلة ساد فيها الاعتقاد بوجود تضاد أو تضارب حاد بين تشيلي و النجاحات ، باستثناء نجاح لاعب التنس التشيلي ماسيلو ريوس، يبدو أن هذا الاعتقاد أصبح إلى زوال بفضل النجاح الملحوظ لكرة القدم في تشيلي حاليا. ولعب الثنائي آرتور فيدال وأليكسيس سانشيز دورا هائلا في تغير هذه الرؤية للرياضة في تشيلي، حيث تألق الأول في صفوف يوفنتوس الإيطالي، والثاني في هجوم برشلونة الإسباني للدرجة التي تجعل منهما ثنائيا مرعبا في صفوف منتخب تشيلي، وتجعل من الفريق أحد القوى الكروية الهائلة التي تحتاج لحسابات خاصة لدى مواجهتها. ولم تتردد وسائل الإعلام الإيطالية في إطلاق أكثر من وصف على فيدال بعدما لعب دورا فعالا ومؤثرا في قيادة يوفنتوس للفوز الكبير 3 لصفر على روما يوم الأحد الماضي في الدوري الإيطالي، وكان من بين هذه الأوصاف «فرانكنشتاين كرة القدم» و «متعدد المواهب» و «قوة ساحقة». وافتتح اللاعب التسجيل لفريقه في شباك روما، كما قدم أداء رائعا على مدار المباراة، وأسهم في الفوز الكبير لفريق «السيدة العجوز» والذي وسع الفارق الذي يتفوق به الفريق على روما صاحب المركز الثاني بالدوري الإيطالي إلى ثماني نقاط. وذكر موقع «توتو سبورت» الإيطالي الرياضي على الإنترنت عن فيدال، الرجل الأكثر تأثيرا وحسما في الدوري الإيطالي . وأضاف ، وحش مفعم بالطاقة في وسط الملعب ومهاجم هادئ ومحور ارتكاز في منطقة جزاء المنافس . ورغم هذه الإشادة والإنجازات التي يحققها في صفوف يوفنتوس، يلتزم فيدال بالتواضع دائما حيث قال «يجب أن نستمر هكذا. تغلبنا على فريق استثنائي». وفي اليوم نفسه، سجل النجم الآخر أليكسيس سانشيز ثلاثة أهداف، قاد بها برشلونة للفوز الساحق 4 لصفر على إلتشي في الدوري الإسباني، وأكد بعدها أن مديره الفني الأرجنتيني جيراردو مارتينو منحه الجدير بالذكر أن أليكسيس حصل على فرصته الجيدة في برشلونة منذ أن تولى مارتينو تدريب برشلونة هذا الموسم، كما قدم منتخب تشيلي أفضل عروضه في السنوات الأخيرة وحقق طفرته بقيادة مدرب أرجنتيني آخر هو مارسيلو بييلسا المدير الفني السابق لمنتخب تشيلي، والذي يرتبط بصلة وطيدة مع مارتينو. كما يشرف على تدريب منتخب تشيلي حاليا مدرب أرجنتيني آخر هو خورخي سامباولي الذي اعترف مؤخرا، في تصريحات صحافية له بأن مستوى فيدال وأليكسيس لم يصل لهذه المرتبة الرائعة سويا في أي وقت سابق. ومن المؤكد أن منتخب تشيلي سيحتاج بشكل هائل لهذا المستوى الرائع للثنائي فيدال وأليكسيس خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل إذا أراد عبور دور المجموعات والوصول للأدوار الفاصلة عن طريق مجموعته الصعبة في الدور الأول، والتي تضم معه منتخبات إسبانيا وهولندا، طرفي المباراة النهائية لمونديال 2010، وأستراليا.