تمكنت مصالح الدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله، أول أمس الاثنين، من إيقاف 6 مرشحين للهجرة السرية إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. في غابة محاذية لميناء الجرف الأصفر، 5 منهم يتحدرون من آسفي، وواحد من الجديدة، ويتعلق الأمر بحرفيين، ضمنهم جباص ولحام وكهربائي. واكد مصدر قريب من التحقيق أن المرشحون للهجرة السرية أقاموا منذ 15 يوما خلت في غابة قريبة من ميناء الجرف الأصفر، في انتظار الفرصة ل»الحريك» على متن إحدى البواخر متجهة نحو أوربا. اختيار الحراكة الستة وقع على باخرة تحمل العلمي السويدي كانت تنتظر تزويدها بمواد كيميائية وستتجه بعد ذلك الى النرويج. و قد كان المغاربة الستة يعتزمون التسلل إلى داخل ميناء الجرف الأصفر، عبر ثقب في الأسوار المحيطة به، ومن ثمة الصعود إلى السفينة السويدية لكن تدخل عناصر الدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله، أحبط محاولتهم . حيث تم إيقافهم جميعا، والذين لم تضبط بحوزتهم لا الأوراق الثبوتية، ولا مبالغ مالية، باستثناء 4 كيلوغرامات من الثمر حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم وإحالتهم على النيابة العامة لدى ابتدائية الجديدة. وأكد ذات المصدر أن محاولتهم الهجرة إلى أوربا، اختمرت بعد أن أفلح زميلان لهم من مدينة أسفي، في الهجرة غير الشرعية، منذ 15 يوما، إلى الديار الإيطالية، من ميناء الجرف الأصفر، على متن سفينة تحمل الأسمدة الفوسفاطية. فهل سيتحول ميناء الجرف الأصفر، الذي لايتوفر على حماية أمنية جيدة، الى منطلق للمهاجرين السريين خاصة وأن مدينة الجديدة تعج بالأفارقة من جنوب الصحراء إضافة الى صرف نظر الشركات الأجنبية عن تشغيل المغاربة واتجاهم الى استيراد العمالة الأسيوية.