تشارك مجموعة من الأفلام التي أخرجها أو ساهم في انتاجها مغاربة ، جلهم مقيمون بفرنسا أو بلجيكا ، في الدورة التاسعة عشر لمهرجان «نظرات على سينما العالم» بمدينة روان الفرنسية وناحيتها من 21 الى 31 يناير الجاري . ومعلوم أن هذا المهرجان متخصص في عرض وتقديم أعمال سينمائية من كل القارات والحساسيات والآفاق بغية خلق فضاءات للقاء والنقاش المفتوح وتبادل الأفكار والتجارب ودعم وتشجيع عمل السينمائيين المستقلين ، ومن خلال هذا كله القاء الأضواء على تنوع ثقافات الشعوب وغناها عبر العالم . تشارك في هذه الدورة الجديدة خمسة أفلام قصيرة هي : « أمال » ، من اخراج علي بنكيران (سنة 2004 ) ، « رصيف القدر » من اخراج أمينة السعدي (سنة 2012) ، و « فوهة » من اخراج عمر مولدويرة (سنة 2012 ) ، « عندما ينامون » من اخراج مريم التوزاني (سنة 2011 ) ، « في طريق الجنة » من اخراج هدى بنيامينة (سنة 2011) . وفي شق الأفلام الروائية الطويلة تشارك ثلاثة أفلام هي : « الأندلس مونامور » من اخراج محمد نظيف (سنة 2011) ، « كيس دقيق » من اخراج خديجة لوكلير (سنة 2012 ) ، « ابن الصحراء » من اخراج لوران ميرلين (سنة 2013) . أما المشاركة في الشق الوثائقي فتمثلها أربعة أفلام هي : « البحر والملح والماء » من اخراج عبديل بنزاير (سنة 2013 ) ، « تنغير القدس : أصداء الملاح » من اخراج كمال هشكار (سنة 2011 ) ، « لو احتفظت بك في شعري» من اخراج جاكلين كو (سنة 2013 ) ، وهو انتاج مشترك بين فرسا وخمس بلدان عربية (المغرب وفلسطين وسوريا ومصر وتونس ) تحكي مخرجته عن نساء من العالم العربي (مغنيات وملحنات وموسيقيات ) تناضلن باستماتة من أجل فرض احترام موهبتهن الفنية داخل مجتمعات ذكورية محافظة ، و« امرأة وكاميرا » من اخراج كريمة زبير (سنة 2012) . وهذا الفيلم الأخير يحكي عن خديجة ، وهي امرأة مغربية مطلقة تسهر بمفردها على تربية ابنها وتصارع من أجل الحفاظ على استقلاليتها عبر الاشتغال كمصورة (فوتوغرافية وبالفيديو) في الأعراس بالدار البيضاء . لكن أخوها وأمها ، اللذان لا يحبذان المهنة التي اختارتها من أجل العيش ، يضغطان عليها لترك مهنة التصوير .