كشف عمر صقلي, المدير العام للشركة الوطنية لتشجيع الفرس ,أن المغاربة ينفقون سنويا ما مجموعه 5 ملايير درهم على رهان سباقات الخيل التي تنظمها شركته، مؤكدا أن هذا المبلغ يهم الرهانات على المسابقات الوطنية كما يشمل كذلك الرهان على السباقات الدولية، وخاصة الفرنسية منها، التي تلقى إقبالا كبيرا في المغرب. وقال صقلي في حديث ل «الاتحاد الاشتراكي» إن 70 في المائة من المبلغ الإجمالي لرهانات الخيل تعود إلى المراهنين أنفسهم عن طريق توزيعها على الفائزين، فيما تحتفظ الشركة الوطنية لتشجيع الفرس ب10 في المائة من مبلغ الرهان الاجمالي لإنجاز مهامها المحددة في تطوير وتشجيع حظيرة الخيول بالمغرب، وكذا تأطير مربيي الخيول وتشجيعهم, بالاضافة الى تنظيم المسابقات و تدبير الرهانات.. بينما تقتطع الدولة نسبة 20 في المائة من المبلغ كضريبة على القيمة المضافة، علما بأن مديرية الضرائب تستخلص حصتها من الأرباح السنوية ل sorec عن طريق الضريبة على الشركات. واعتبر صقلي أن المهمة الرئيسية للشركة الملكية لتشجيع الفرس ليست هي تحقيق الأرباح بقدرما تكمن في النهوض بقطاع الخيول بالمغرب والتشجيع على تربيته وتحسين نسله، ومن أجل هذا الغرض يتم تخصيص جزء هام من اعتمادات الشركة لتطوير الإنتاجية عند الخيول خصوصا السلالة المغربية وتشجيع استعمالاتها في مجالات الفروسية التقليدية والعصرية, بالاضافة الى سباقات الخيل و السياحة الخيالية.كما تعمل الشركة التي ترعاها وزارة الفلاحة والصيد البحري ، على ترويج رياضة الفروسية وتطوير هيكلة القطاع. وتتوفر الشركة الملكية لتشجيع الفرس حاليا على 5 حريسات وطنية و43 محطة لتجويد نسل الخيول و 11 مركزا لتطوير تربية الخيول و 31 وكالة تجارية و 6 حلبات تحتضن عدة سباقات للخيول. وأوضح المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس أن الرهانات لا تشكل سوى جزء من أنشطة الشركة وأن هذه الأخيرة تتعمد كبح جماح المراهنات ، عن طريق ضبط عدد السباقات الوطنية و حصرها في عدد ضئيل بالمقارنة مع ما هو معمول به مثلا في فرنسا التي تنظم بها العديد من السباقات يوميا، وأكد صقلي أنه «بالامكان تحقيق رقم معاملات يتجاوز بكثير 5 ملايير درهم سنويا ولكننا نتعمد عدم فتح الباب على مصراعيه حتى لا تنتشر الرهانات بشكل مبالغ فيه» كما اعتبر أن «هناك نظرة خاطئة عن طبيعة المراهنين في المغرب، فهؤلاء ليسوا كلهم من الطبقات الدنيا والفقيرة كما هو شائع في الاعتقاد، بل إن أغلبية المراهنين يوجدون بين الطبقات الوسطى والميسورة, كما أن دراسة قمنا بها في هذا الصدد بينت أن مجتمع المراهنين يعكس تقريبا جميع أطياف المجتمع المغربي بنسب متقاربة. من جهة أخرى أعلن الصقلي عن انطلاق الدور الثالثة لأيام الأبواب المفتوحة في المرابط الوطنية ، وأكد أن هذه التظاهرة التي ستنطلق ابتداء من يومه الأربعاء بمكناس لتشمل بعد ذلك عددا من المدن المغربية، تعد موعدا للتلاقي والنقاش بين مربي الخيول والمهنيين في القطاع كما هي مناسبة للتقارب بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس وبين مختلف الفاعلين في القطاع.