أعلنت الجامعة الملكية المغربية لتشجيع الفرس سعيها لتطوير قطاع سباق الخيول في المغرب، خصوصا عن طريق عقد اتفاقيات شراكة مع شركة اليناصيب في فرنسا. وأجري أول سباق للخيل، مبرمج ضمن خمسة سباقات، للمرة الأولى الأربعاء في ميدان سباق الخيل في مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة بحضور فيليب جيغموند، مدير شركة اليناصيب الحضرية في فرنسيا. وتم بث هذه السباقات في سبع دول أوروبية، حيث كان بإمكان المتتبعين المراهنة حتى على الخيول المشاركة من المغرب. ويقول عمر الصقلي، المدير التنفيذي لشركة "صوريك" العمومية التي تأسست في 2003، في تصريح لوكالة فرانس برس ان "عدد المراهنين في المملكة المغربية يقدر بمئات الآلاف، لكنه يظل قليلا"، مضيفا ان "الشراكة مع شركة المراهنات الفرنسية ستكون واعدة". ويعتبر الصقلي، انه بصرف النظر عن مسألة الرهانات، فإنه بإمكان قطاع سباق الخيول في المملكة ان يتعزز عبر هذه الشراكة، ويؤكد المصدر نفسه أن هذه الشراكة هي بمثابة "فرصة لتصدير منتجاتنا إلى أوروبا وتحسين صورة صناعة الخيل في المغرب"، ووفق للصقلي سيفضي التعاون بين الجانبين الى "استيراد وتصدير الخيول، وأيضا الى "تبادل الخبرات بين البلدين". من جانبه يقول فيليب جيرموند لوكالة فرانس برس ان سباق الأربعاء في الدارالبيضاء "يمثل مرحلة جديدة (...).، اكتشف من خلالها المراهنون في فرنسا والدول الأوروبية حلبات سباق الخيل المغربية، وهذا نجاح من شأنه أن يساعد على تطوير القطاع الخيل المحلي". ويقام في المغرب سنويا ما يقرب من 1800 سباق للخيل في ستة مضامير مخصصة لذلك، وتم الترخيص للمراهنات واليانصيب في المغرب منذ ما يقرب من قرن، لكن يمكن تفسير ضعف الإقبال عليها بتحريم الإسلام للالعاب الميسر. ويعلق أحد المراهنين المغاربة، دون ذكر اسمه "الأمر ليس قمارا أو مراهنة كما يرى الكثيرون، بل يجب معرفة الخيول جيدا من أجل الفوز"، وتعتبر شركة الرهانات الحضرية في فرنسا أول شركة مختصة في رهانات الخيل في أوروبا والثانية في العالم بعد جمعية سباق الخيل اليابانية.