على إثر التصريحات المتطرفة لمجموعة من الأسماء والتنظيمات الإرهابية التي استهدفت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمناضلاته ومناضليه وقيادته السياسية ورموزه التاريخية، تصريحات مقيتة تضع أصحابها خارج هذا العصر وتعكس مدى تطرفهم وكفرهم بقيم التسامح والتعايش التي يتسم بها المغاربة، ومدى رفضهم لأي رأي مخالف، حتى وإن كان رأياً يهدف إلى المساهمة في بناء مغرب ديمقراطي حداثي ترتكز ثقافته على حقوق الإنسان، هذه الحقوق التي لا يفوت المغرب أي فرصة ليعلن إيمانه بها وانخراطه في الدفاع عنها. فبعد أحكام التكفير والاتهام بالزندقة والبغاء بدون مراعاة الضوابط الشرعية حتى، في حق حزبنا ورموزه، تفاجأ بعدها الاتحاديات والاتحاديون وعموم المغاربة بدعوات لتنظيمات إرهابية تهدر دم قيادتهم السياسية. وعليه، فإن الاتحاديات والاتحاديين بإقليم بركان: يرفضون كل أنواع الإقصاء والتعصب والتحريف الذي يطال الدين الاسلامي الحنيف على يد مشايخ فكر التكفير ،ودعاة امتلاك الحقيقة المطلقة وأحقية التكلم باسم الإله دون الغير. ينددون بعودة خطاب يهدد سلامة المغاربة ويستبيح أرواحهم، ويشجبون حالة الصمت التي اتسمت بها الحكومة المغربية، بالرغم من خطورة هذه الحملة التكفيرية. يحملون الحكومة المغربية مسؤولية التغاضي عن هذه الدعوات، وما يمكن أن يترتب عنها بعد مقابلتها بصمت لا يمكن اعتباره أمراً آخر غير تشجيع وتواطؤ ضمني معها. يحملون الدولة المغربية مسؤولية السلامة الجسدية لكل الاتحاديات والاتحاديين، وعلى رأسهم الأخ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأستاذ أحمد عصيد والمفكر عبد الله العروي والمغاربة جميعاً. يعلنون أنه لا الدعوات التكفيرية ولا التهديدات الإرهابية ستثنيهم عن المضي قدماً وبخطوات مسؤولة نحو بناء المغرب الذي يريدونه، مغرب الديمقراطية والحداثة والمساواة بين كل أبنائه، وفاء لكل شهداء ورموز حزب القوات الشعبية.