يتابع قطاع الأساتذة الباحثين الاتحاديين بقلق شديد، حملات الكراهية والحقد من لدن أنصاف المتعلمين الذين ينصبون أنفسهم مفتين في أمور المسلمين من دون وجه حق ، وأوصياء على المؤمنين في إيمانهم ووسطاء بين الخلق وخالقه، رهبانا وأحبارا في دين تأسس على الحرية الفردية والعلاقة المباشرة بين المؤمن وربه، كان آخر تجلياتها ما فاه به من يسمي نفسَه "عبد الحميد أبو النعيم"، تأسيا بأمراء العنف والإرهاب على امتداد بقع التوتر والانفلات الأمني في الوطن العربي، في حق شرفاء هذا الوطن. إن الاساتذة الباحثين الاتحاديين يودون من خلال هذا البيان، التعبير للأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وللمناضلات الاتحاديات الشريفات، عن استنكارهم الشديد وتنديدهم الصارم بأسلوب القذف والتجريح في حق قادة الاتحاد الذين استرخصوا الغالي والنفيس، وتكبدوا التضحيات الجسام من أجل أن يتمتع المغاربة بحقوق المواطنة كاملة وعلى رأسها حرية الرأي وحرية التعبير التي يعبث بها الآن من كان إلى زمن غير بعيد يوثر السلامة ، ويستطيب ما كان يمن به عليه مخزن سنوات الرصاص من عطاء في حربه الشعواء ضد الديمقراطيين والحداثيين. إن الاساتذة الباحثين الاتحاديين يعتبرون ما أتى به الشخص السالف ذكره، يقع تحت طائلة المساءلة القضائية، وعليه فإنهم يطالبون بتفعيل المسطرة القضائية في معالجة هذه النازلة ويعتبرون الفتاوي التكفيرية بمثابة الحلقة الأساس في مسلسل العنف والإرهاب الذي يتهدد استقرار هذا البلد الأمين، ويحذرون المسؤولين من مغبة التغاضي عن حملات الترهيب والكراهية والبغضاء. ومن جهة أخرى يشد الاساتذة الباحثون الاتحاديون بحرارة على أيدي القيادة الحزبية في مسعاها الدؤوب إلى إرساء دعائم مجتمع الحرية والمحبة والعدل والمساواة والتعايش السلمي مع الاختلاف، وفتح أوراش الإصلاح المجتمعي من خلال النقاش الهادئ والعقلاني في التعاطي مع الأدواء التي يعاني منها مجتمعنا.