المباراة المؤجلة عن الدورة 13 من البطولة، والتي جمعت بين حسنية أكادير وشباب الريف الحسيمي، لم يحضرها جمهور كبير. وهي تعتبر آخر مباراة يلعبها الفريق الأكاديري على أرضية ملعب الإنبعاث، قبل أن يباشر مباريات مرحلة الإياب بالملعب الكبير أدرار. إلا أن هذه المباراة الأخيرة أمام الفريق الحسيمي كانت لها أهمية خاصة، لأن نتيجتها سيكون لها الأثر على موقع الحسنية ضمن فرق الصدارة. ثم لأن هذه النتيجة سيكون لها وقعها المعنوي وأثرها خلال المقبل من المباريات بملعب أدرار، وعلى الحضور الجماهيري الذي يتطلع إليه مسيرو الفريق الذين يحدوهم الأمل أن يكون من حيث الكثافة أكثر مما كان يشهده ملعب الإنبعاث. بالنسبة للمباراة أمام شباب الريف الحسيمي، والتي أدارها الحكم نور الدين جعفري من عصبة الدارالبيضاء، فقد عرفت شوطين متباينين. شوط أول كان في مجمله لصالح المحليين الذين تمكنوا من الاستحواذ على الكرة، وخلق عدد من الفرص الواضحة كانت أخطرها على الإطلاق ثلاث فرص أضاعها الإيفواري كوني زومانا (الدقائق 13 و30 و41 )، قبل أن يتمكن من ترجمة فرصة رابعة جاءت، بعد أخذ ورد بينه وبين باتريك كواكو(د44). خلال الشوط الثاني حاول لاعبو الفريق الحسيمي الضغط على معترك المحليين، حيث تبقى أهم وأخطر محاولة تحسب لهم كرة أتيحت لعماد أومغار، وعالجها بقذفة أخطأت الإطار (د.70). فيما الفريق الأكاديري، رغم انكماشه دفاعيا، تمكن من خلق فرصتين واضحتين للتهديف بواسطة العبيدي من قذفة أخرجها الحارس الحسيمي رميلي إلى الركنية (86»)، ثم فرصة ثانية ضاعت من العائد عبدالعالي الشجيع الذي توصل، دقيقة بعد دخوله، بكرة من عادل فهيم أنهاها بقذفة غاب عنها التركيز. وعموما فالمباراة في مجملها كانت في صالح الفريق الأكاديري الذي حقق انتصارا ختم به مبارياته بملعب الإنبعاث، وزكى في نفس الوقت موقعه ضمن فرق الصدارة. مدرب الفريق مصطفى مديح الذي يعرف حدود فريقه، رغم النتائج المسجلة، أكد أن الحاجة لضم بعض العناصر لدعم صفوف الفريق : «نحن في حاجة إلى تعزيزات، على الأقل ثلاثة عناصر. وسنحاول أن نستعد لمرحلة الإياب بارتياح. وسنجري بعض المباريات الحبية أثناء فترة التوقف. وقد برمجنا مبارتين أمام أولمبيك أسفي يومي 18 و 25 من هذا الشهر. ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة عرفت حضور المدرب السابق للفريق الأكاديري امحمد فاخر الذي تابع مجرياتها رفقة رئيس الفريق الحبيب سيدينو.