قليلون يعرفون محاولة اغتيال امحمد الدويري ، زعيم حزب الاستقلال ورئيس جهة فاس بولمان الحالي. والحال أن محمد الدويري، الذي بدأ حياته السياسية الرسمية وزيرا للاشغال العمومية في حكومة احمد بلافريج ( ماي الى دجنبر 1958)، الي جانب عبد الرحيم بوعبيد وامحمد بوستة..... كان قد تلقى في الفترة نفسها التي تمت فيها محاولة اغتيال بها محمد اليازغي، طردا ملغوما . ومن الصدف الغريبة ايضا أن محمد اليازغي ، تنافس مع امحمد الدويري في انتخابات 1963 على نفس الدائرة الانتخابية في فاس! في 1973، ذات يوم من ايام نونبر الكئيبة، و في تزامن مع القرار باعدام كتيبة احداث مارس 1973، ارسلت الجهات المعلومة من نظام الاستبداد في السبعينيات 3 طرود ملغومة، لكل من اليازغي والدويري وعمر بنجلون، واذا كان طرد اليازغي قد انفجر ، فإن الطردين الاخرين لم يتركا ضحايا. وعن ذلك يقول الفرنسي رودان« يوم 13 يناير تلقى محمد اليازغي وبنجلون (وفيما بعد السيد الدويري الذي كان يعتبر زعيم الجناح الراديكالي داخل حزب الاستقلال) رسائل ملغومة. أصيب اليازغي بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا في حالة ميؤوس منها تقريبا... وقام الأستاذ ماريوستاسي المحامي بباريس في الفترة من 11 إلى 14 فبراير بزيارة للمغرب منتدبا من طرف الجمعية الدولية للحقوقيين الديمقراطيين والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والحركة الدولية للحقوقيين الكاتوليكيين وكتب في هذا الصدد تقرير جاء فيه» ان الانطباع العام بان وضع الاظرفة الثلاثةالمغلومة في نفس اليوم الذي اختير لتنفيذ حكم الإعدام في حق 11 متهما في محاكمة القنيطرة، يعطي الدليل أن الأمر يتعلق بتنفيذ ثلاثة اغتيالات إضافية..