توصلت الجريدة بشكاية من ممثل قبيلة الجريات بجماعة الشكران الواقعة تحت النفوذ الترابي لدائرة أبي الجعد ، السيد احمد عبيدة رقم بطاقته الوطنية ك أ 4167 ، حول ما تعتبره مكونات هذه القبيلة تجاهلا وصمتا من لدن السلطات المحلية و الإقليمية والمركزية لحل مشاكل أراضي الجموع مع قبائل حمرين وأيت بيهي وأيت موسى المنتمية لنفس الجماعة وخاصة بعد الشكايات التي تقدموا بها إلى عامل الاقليم ووزير الداخلية على إثر الهجوم الذي تعرضت له أراضيهم السلالية من لدن أفراد قالوا بأنهم مدججون بكل أنواع الحجارة والهراوات لتدمير وحرق 111 هكتارا من الأراضي المخصصة للحرث بمنطقة الكعارة والتي سلمتها لهم لجنة اقليمية برئاسة الكاتب العام لعمالة خريبكة . أصحاب الشكاية يؤكدون على أن الهجوم جاء عقب شروع قبيلة الجريات وفي إطار عملية التويزة في الإعداد لحرث هذه الأرض السلالية بناء على رسالة وزير الداخلية المرقمة على الشكل التالي: 4147/DR/DSIC/SIG du 20/10/2011 ، والتي نصت على وضع الانصاب يوم 3 غشت 2013 بحضور حشد كبير من كل أفراد القوات العمومية ، إلا ان الوضع تغير يضيف السيد اعبيدة، بعد هجوم قبيلتي أيت بيهي وأيت موسى اللتين هاجمتا الأراضي السلالية لقبيلة الجريات وأزالتا الأنصاب وأحرقتا ما وجد فوقها وقد حضر الى موقع الحادث قائد الشكران والدرك الملكي وعاينوا الاعتداء كما راسل المتضررون رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير العدل والحريات والسلطات الجهوية والإقليمية يوم 16 12 2013 وقد اعطيت الأوامر للضابطة القضائية لفتح تحقيق في الموضوع إلا أن هذا التحقيق تعتبره قبيلة الجريات لم يتم لحد الآن لأسباب مجهولة . هذا وقد سبق للمتضررين من قبيلة الجريات أن قاموا بمسيرة إلى الرباط في اتجاه القصر الملكي من اجل التعريف بقضيتهم وللتنديد بصمت السلطات محليا وإقليميا وعدم تنفيذها لمضامين الرسالة الوزارية المشار إليها حول تمكينهم من استغلال أراضيهم السلالية، إلا أن مسيرتهم تم توقيفها بعين العودة عند مداخل الرباط بعد أن وعدوا بإنصافهم.. لحد الآن تعيش المنطقة توترا شديدا بين قبائل الشكران ما بين التهديد وإضرام النار والوعيد في صمت مريب للسلطات وهو ما سيجر تلك القبائل إلى دوامة لا متناهية من العنف الذي يتوالى بشكل شبه يومي بعد حذف الأنصاب التي أقرتها رسالة وزارة الداخلية مما يطرح سؤالا عريضا يستغرب له الرأي العام بالمنطقة: لماذا تتفرج السلطات على هذا الوضع المتوتر بين قبائل الشكران؟ ولماذا لم يتم احترام روح ومضامين رسالة وزارة الداخلية؟ ولماذا تنأى السلطات عن خلق جو من التضامن بين قبائل المنطقة عوض أجواء التصعيد الخطيرة هذه التي أعادت إلى الأذهان سلوكات غريبة تؤجج يوميا النعرة القبلية وتكرس مفهوم القبيلة عوض مفهوم الأمة الذي يكرسه الدستور الجديد للمملكة؟ المتضررون قرروا مواصلة معركتهم التي اعتبروها حقوقية وليس قبلية كما تريد لها السلطات .