سقط مرة أخرى العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية، المقرئ أبوزيد، في المحظور، حين نسي نفسه في محاضرة بالعربية السعودية، أطلق فيها كلاما غير مسؤول في حق المغاربة السوسيين الأمازيغ، معتبرا أنهم «عرق معين» في المغرب وأنهم «بخلاء». وهو كلام ليس فقط غير مسؤول من أستاذ جامعي وبرلماني ومنتم لحزب رئيس الحكومة، بل إنه خطير يضرب وحدة المغاربة الوطنية في الصميم. لأنه متى كان المغاربة أعراقا وطوائف؟. ولعل المقلق أكثر كيف انبرى عصبة من أتباعه في شن حملة سباب ضد كل من انتقد هذه الخرجة الفاسدة الجديدة للرجل المتهم بعدم الشفافية، وعدم البخل في التصرف في أموال جمعها بدعوى التضامن مع شعب البوسنة والهرسك منذ سنوات، والتي لم يحاسبه عليها أحد، علما بأن النكتة موضوع الحديث معروف عند كل المغاربة أنها تعني التجار المغاربة السوسيين. إن المسؤولية الأخلاقية والسياسية والوطنية تقتضي من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران التدخل لتوضيح موقفه وموقف حزبه من كلام خطير مماثل، لأن السكوت هو تبني رسمي لزلة برلماني وقيادي في حزبه، الذي تهور وأطلقها عن بلده وأبناء بلده خارج المغرب. المسألة دقيقة ولا تحتمل اللعب.