تمكنت مصالح القوات العمومية المغربية والحرس المدني الاسباني، أخيرا، من إحباط محاولة اقتحام السياج الحدودي الوهمي لمدينة مليلية المغربية المحتلة، من طرف ما يناهز 1000 مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء. وذكرت مصادر "الاتحاد الاشتراكي"، أن المهاجرين الأفارقة الذين كانوا ينوون التسلل إلى مليلية السليبة، قدموا من جبال "كوركو" الواقعة بجبال إقليمالناظور المطلة على المدينةالمحتلة. وفي الوقت الذي اتخذت القوات العمومية الإجراءات اللازمة، عزز الحرس المدني الاسباني قواته على طول الحدود الوهمية، في حين قامت القوات العمومية بضرب طوق أمني على المهاجرين الأفارقة، الأمر الذي دفعهم إلى التراجع عن فكرة الاقتحام والعودة إلى جبال "كوركو". وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا العدد من المهاجرين الأفارقة يعتبر الأكبر من نوعه، حيث لم يسبق للمهاجرين غير النظاميين وان اقتحموا الجدار الحدودي بأعداد تصل إلى هذا الحجم، حيث كانت محاولاتهم تتم على شكل جماعات لا تتجاوز 300 مهاجر. ويحاول المهاجرون الأفارقة من خلال هذه التقنية التغلب على الدوريات الأمنية بعدما كشفت التجربة أنه عند كل محاولة ينجح قرابة 20 في المائة من المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مليلية المحتلة. وتأتي هذه المحاولة، في وقت مازال فيه الجدال السياسي قائما بمدريد، بخصوص الشفرات الحادة التي قامت السلطات الاستعمارية أخيرا بتثبيتها على الحدود الوهمية لمليلية السليبة. وعلمت "الاتحاد الاشتراكي" أن الحزب الاشتراكي الاسباني قدم عرضا الأربعاء الماضي، أمام لجنة الداخلية في الكونغريس الاسباني، على أساس استبدال الشفرات الحادة بالردارات الذكية والمعدات التكنولوجية، وطائرات بدون طيار، في الوقت الذي أعرب فيه وزير الداخلية الاسباني" خورخي فرنانديث دياس" عن استعداده لقطع هذه الأسلاك إذا ما قدمت المعارضة حلا "بديلا فعالا وناجعا لصد الهجمات".