كشف مصدر من السفارة المغربية باليمن أن 17 مغربيا يوجدون تحت الحصار في قرية دماج اليمنية، بسبب المواجهات المسلحة بين السلفيين والحوثيين. وذكر موقع (H24)، الذي أورد الخبر، أن عدد المغاربة في القرية كان يصل مستهل هذا الشهر إلى 21 فردا، غير أن ثلاثة منهم قتلوا بسبب تلك المواجهات. وكانوا أولئك المغاربة يدرسون القرآن والحديث في إحدى المدارس المحلية المعروفة بتوجهها السلفي. وأضاف ذات المصدر أن أولئك الأفراد إلى جانب 220 جزائري يظلون عالقين وسط القرية التي يستعمل الحوثيون الأسلحة الثقيلة لتدميرها، ولم تتمكن أية جهة من ولوج القرية باستثناء الصليب الأحمر الدولي، سيما أن المنطقة بعيدة عن مراقبة السلطات اليمنية، ولا تصل إليها قوات الأمن ولا الجيش، مما جعلها فريسة للمواجهات بين السلفيين والحوثيين. ونقل ذات الموقع عن محمد تاعرابتي، وهو فرنسي من أصل مغربي ويعيش في القرية منذ سبع سنوات لدراسة القرآن، قوله إنه يضطر لوضع قطع الكرتون على نوافذ المنزل لكي لا تلفت أضواء الإنارة انتباه المقاتلين فيمطروهم بالرصاص. وقال المصدر الدبلوماسي المغربي إن أغلبية المغاربة الموجودين في القرية لا يرغبون في العودة إلى المغرب، علما أنهم يحملون جنسية مزدوجة، مغربية وفرنسية، وكانوا قد دخلوا اليمن بالجواز الفرنسي، لأن السلطات اليمنية تفرض التأشيرة على المغاربة.