نجحت وساطة قامت بها بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن قبل أيام في إجلاء امرأة مغربية واثنين من أولادها من بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد، بعد مقتل زوجها خلال قصف شنته جماعة الحوثيين قبل نحو أسبوعين. وتضاربت الأنباء حول من قام بالدور الحاسم في إخراج الأسرة من دماج، فبينما قال صحفي يعمل في قناة تابعة للحوثيين إن جماعته "بذلت جهودا كبيرة في ذلك"، قال متحدث باسم السلفيين إن الصليب الأحمر هو من قام بهذا العمل الإنساني، متهما الحوثيين بعرقلة إخراجها عدة ساعات بعد أن "قتلوا رب الأسرة". وقال عبدالقادر الشرعبي، وهو إعلامي في مركز دار الحديث بدماج، ل"المصدر أونلاين"، عبر الهاتف إن "جمال المغربي قتل في التاسع من شهر ذو الحجة الماضي (24 أكتوبر الماضي) بقذيفة مورتر (هاون) أثناء ما كان يمشي في الشارع". وأضاف أن جمال المغربي يعيش في دماج منذ نحو ثلاثة أعوام مع زوجته، وقَدم إليها "لطلب العلم في دار الحديث"، نافيا ما ورد في تقرير لقناة "المسيرةط التابعة للحوثيين من أنه جاء "ليلبي نداء الجهاد"، وقال إن تلك المعلومات "كاذبة". وأشار الشرعبي إلى أن جثمان المغربي دفن في دماج. وقال إن الصليب الأحمر ومندوب من السفارة المغربية وصلوا إلى دماج من أجل إجلاء زوجة المغربي وطفليه، متهما الحوثيين بعرقلتهم لمدة ساعة داخل دماج، وعرقلتهم أيضا في منطقة أخرى لساعة إضافية. لكن يحيى الشامي، وهو مراسل يعمل بقناة "المسيرة"، نشر في صفحته على "الفيسبوكط صورة لرجل مسن وامرأة منقبة وقال إنها للمغربية مع أبيها. وقال أن "الحاج حاتم بن حمّو ذو الأصول المغاربية (تمكن) من لقاء ابنته التي هاجرت مع زوجها المغربي إلى دماج، وقتل فيها، على أن يعود الأب مع ابنته إلى موطنه المغرب خلال الأيام المقبلة". ونقل عن عن المغربي الحاج حاتم شكره لجماعة الحوثيين "لتعاملهم الإنساني الذي حظي به خلال أسبوع من رحلة بحثه عن ابنته"، حسب قوله. وبثت قناة "المسيرة" تقريرا عن الحاج حاتم قبل استلامه لابنته، وقالت إن المغربي الذي قتل في دماج جاء إليها "هاجر مع زوجته إلى دماج لأداء فريضة الجهاد المتمثلة في قتال اليمنيين المخالفين لهم في الرأي".