عثرت مصالح الأمن بوادي زم بمدخل غرب المدينة بحي القريعة، على جثة مجهولة لقاصر لا يتجاوز عمره 16 سنة مما استنفر كل الأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة المحلية. وبعد الإجراءات الأولية تبين ان الفقيد تعرض لضربة قوية بآلة حادة على مستوى الصدر بجوار القلب مما تسبب في الوفاة في غياب الأدلة.وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بوادي زم في انتظار إذن الوكيل العام للملك من أجل التشريح للتأكد من أسباب الوفاة. بعد مرور أكثر من عشر ساعات عن الجريمة، حاولت عائلة الضحية البحث عن ابنها الذي خرج ذلك الصباح كعادته حسب ما صرحت به للجريدة لكنه لم يعد. وبعد الاتصال بالأمن أكد لهم أن هناك جثة مجهولة لقاصر بمستودع الأموات. انتقلت العائلة إلى المستشفى وكم كانت صدمتها قوية حينما تعرفت على الضحية وهو ابنها المسمى قيد حياته ياسين منصف من مواليد 1998 والذي غادر المدرسة في الموسم الماضي ومعروف بأخلاقه الحميدة داخل عائلته ووسط الحي، مما يطرح أكثر من سؤال حول أسباب وخلفيات الجريمة وهوية الجناة. وبعد مرور يومين على الجريمة والتشريح أمر الوكيل العام للملك بدفن الفقيد وذلك يوم الثلاثاء الماضي بمقبرة الشهداء بوادي زم، فهل ستدفن معه تلك الأسرار؟ . إن عائلة الفقيد صرحت للجريدة أنها تفاجأت بهذه الجريمة النكراء، نظرا لدماثة أخلاق ابنها والذي له علاقات متميزة مع الجميع وليس لديه خصوم ولا أعداء ومعروف في حيه وفي مدينته، وبالتالي لم تفهم إلى حدود كتابة هذه السطور ما وقع له ومازالت الصدمة قوية وتنتظر الحقيقة الفقيد ياسين منصف هو ابن شقيق الأخ الحاج محمد منصف النائب الثاني للكاتب الإقليمي للحزب بخريبكة وعضو مكتب الحزب بالسماعلة. وبهذه المناسبة تتقدم الكتابة بأحر تعازيها إلى الأخ عبد القادر والد الفقيد والى والدته وإخوانه والى عمه الحاج محمد والى كافة افراد العائلة، راجية من العلي القدير ان يلهمهم الصبر والسلوان وللفقيد المغفرة والرضوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون. إدريس سالك