أنهى المؤتمر الجهوي الأول للشبيبة الاتحادية بجهة مكناس تافيلالت أشغاله في ساعة متأخرة من ليلة السبت / الأحد، بانتخاب مكتب جهوي والمصادقة على مشاريع الأوراق المقدمة للمؤتمرين والمؤتمرات حول القطاع التلاميذي والقطاع الطلابي والقطاع الجمعوي والأرضية السياسية الجهوية والبيان العام. وعرفت الجلسة العامة نقاشا حادا بلغ ذروته في بعض الأحيان، لكنه كان هادفا ومسؤولا خصوصا فيما يتعلق بالمصادقة على تقرير حول الورقة الطلابية بالجهة على وجه الخصوص، وكيفية انتخاب الأجهزة المسيرة للمؤتمر ممثلة في لجنة الرئاسة ورؤساء ومقرري اللجن التي حرص فيها كمال الهشومي المشرف العام على المؤتمر على تمثيلية كافة أقاليم الجهة على الرغم من التفاوت في عدد المؤتمرين من إقليم إلى آخر. وقد مكن هذا التمرين الديمقراطي الشباب الاتحادي من التعبير عن رأيه بكل حرية لكن بمسؤولية كاملة تؤكد أن الشبيبة الاتحادية مدرسة للتكوين والتأطير وفضاء للحرية والتعبير وأداة للنضال والتغيير، وأن للاتحاد الاشتراكي خزان من الأطر القادرة على أخذ المبادرة وتفعيلها وتحمل مسؤوليته التاريخية الكاملة في مجال التأطير والممارسة السياسية. وقبل ذلك عرفت الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأخ إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب مرفوقا بوفد من المكتب السياسي ، إلى جانب أعضاء اللجنة الإدارية ومسؤولي الإقليم بالجهة والإقليم، وحضور ضيوف المؤتمر من أحزاب سياسية صديقة وحليفة ومنظماتها الشبيبية والمنظمات النقابية والجمعيات الحقوقية والتربوية لم تتسع لا قاعة الندوات التابعة للمجلس الجهوي لاستيعاب الحشد من المناضلين والمتتبعين الذين لبوا دعوة الشباب ولا فضاءات المقر الجهوي .لها وتميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بالكلمة التوجيهية القوية التي شدت انتباه الحاضرين بالقاعة وخارجها والتي تناولت بالتفصيل التحديات الراهنة التي يواجهها المجتمع المغربي في ظل محاولة تحكم القوى المحافظة برقاب وقوت الفئات الشعبية. ودعا بالمناسبة إلى ضرورة توحيد صفوف المعارضة المؤسساتية لمواجهة كل ما من شأنه المس بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي ومحاولة تفقيره، والإجهاز على المكتسبات التي حققتها القوى الديمقراطية بالبلاد وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي ومواجهة الابتزاز السياسي الذي تتعرض له كل الفئات والمؤسسات الشريكة في أمن المجتمع وحمايته (الحوار الاجتماعي القضاة، المحامون، الاساتذة، والمجتمع مدني ...)، كما حض الشباب على التشبت بالدفاع عن قضاياهم بشكل منظم يعبر عن وعي هذه الفئة التي بدونها لا يمكن أن تكون هناك تنمية ديمقراطية حقيقية بالبلاد. وقد تناوب على منصة الخطابة كل من سعيد اشباعتو الكاتب الجهوي للحزب، وكمال الهشومي عن المكتب الوطني، فضلا عن ممثل اللجنة التحضيرية. من جهة أخرى أشار البيان العام الذي صادق عليه المؤتمر إلى اعتزازه بالقيادة الحزبية والتشبث بالخط السياسي للحزب وتثمينه للمبادرات والدينامية التي عرفها الحزب إن على المستوى الوطني أو على الصعيد الدولي. كما تطرق البيان، وبتفصيل كبير، إلى التنبيه إلى أهمية التعامل والتجاوب مع انتظارات ومتطلبات الشباب المغربي عامة وشباب جهة مكناس تافيلالت خاصة إن على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي، وهو ما تعتبره الشبيبة الاتحادية صلب معركة النضال الديمقراطي ومرجعية تحديث المجتمع المغربي. وفي ما يلي لائحة المكتب الجهوي التي صادق عليها المؤتمر الجهوي الأول بجهة مكناس تافيلالت والتي شملت تمثيلية جميع أقاليم الجهة والتي احترمت قوانين المنظمة المتمثلة أساسا في شرط السن حيث لا يتجاوز معدل عمر أعضاء هذا المكتب 25 سنة ونسبة تفوق الثلث من الفتيات: (انتصار خوخو- أشرف حضرباش- صلاح الدين الحفاظ- محمد البخاري- علاء باختي - عصام الشراط - هدى العافي - حليمة بويزار - معاذ بلفقير - زهيد زكرياء - مزيان ابتسام - كريم خطاب - مصطفى برو - سعيد الإسماعيلي - إلهام لغريسي - يونس الدحماني - أسامة بشابتا - خولة الغيوان - عاطف يشو - سلمى أزرور - أميمة القبعي - إسماعيل الحداوي وعلي حميدي).