حاز الفيلم الكوري الجنوبي "هان كونك - جو" للمخرج لي سو جين على النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي اختتم دورته 13 مساء اول أمس السبت7 دجنبر 2013، ويحكي الفيلم عن هانك كونك جو الطالبة في المدرسة الثانوية التي وجدت نفسها في قصة دنيئة أمام إهمال والديها، ما اضطرها للالتحاق بمدرسة أخرى، وتعيش رفقة والدة أحد مدريسها، هي ضحية لظروفها ولأخطاء لم ترتكبها، تجد هونغ كونغ جو نفسها مرغمة على فعل أي شيء لتجنب الانتباه إليها.. في أحد الايام تكشف زميلتها الجديدة في القسم وعضوة نادي كابيلا للغناء في فناء المدرسة اون-هي، استعداد كونك-جو للغناء، لتقترح عليها الانضمام الى الفرقة.. وعادت جائزة أحسن ممثل للطفل ديديي ميشون الذي لعب دور "بنجمان" في الفيلم الفرنسي المغربي " الحمى " الذي أخرجه المخرج المغربي هشام عيوش، وتقاسم جائزة الفوز مع لطفل الممثل سليمان دازي الذي لعب دور الأب في نفس الفيلم،ً وقد لقي هذا الفوزبعض الاستحسان من الجمهور الذي وقف مسترسلا في التصفيق ولم يمتلك الطفل ديديي نفسه، إذ أجهش بالبكاء بعدما لم يستطع أن يقف ضد الدموع التي غالبته بعد الإعلان عن النتيجة، وتعد هذه النتيجة إيجابية رغم كل شيء بالنسبة لفيلم فيه بعض من رائحة المغرب، في هذا المهرجان الذي لم يتأت فيه بعد لفيلم مغربي أن يحصل على جائزة من جوائزه.. أما جائزة أحسن ممثلة فقد فازت بها الممثلة السويدية إليسا فيكاندر في دورها"إريكا" في فيلم "فندق"، ونال جائزة أفضل مخرج المخرج الامريكي أنديريا بالاورو عن فيلمه " ميدياس ، ونال جائزة لجنة التحكيم الفيلم الامريكي " الدمار الازرق" لمخرجه جيرمي سولينيي. حفل اختتام وتوزيع الجوائز للدورة13 لمهرجان الفيلم الدولي لمراكش انطلق بتقديم ملخص لاهم لحظات المهرجان سواء من خلال نجومه أو ضيوفه أو التكريمات التي عرفها وانتقل بالجميع عبر صور معبرة وثقت للحدث، بعدها تم دخول أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج العالمي الامريكي مارتن سكورسيزي الذي ألقى كلمة مختصرة عبر فيها عن شكره لأعضاء لجن التحكيم وذكر أسماء أفرادها واحدا واحدا، شاكرا المهرجان من جميع جوانبه.. لينتقل بنا الحفل إلى تقديم لقطات مختصرة عن الأفلام ال15 المتنافسة عن جوائز المهرجان ليتوج الحفل بإعلان النتائج.. الدورة 13 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش رغم ما شابها من بعض الهفوات على المستوى التنظيمي، ورغم أنها مازالت تلقى العديد من الانتقادات خصوصا فيما يتعلق بعلاقتها مع الفنان المغربي ولو كانت هناك تكريمات فيها الكثير من الاعتبار لهذا الفنان، إلا أنه مازال هناك عمل أكثر مرتبط أساسا بالتخلي عن عقدة لكل ما هو آت من خارج الحدود، له الأسبقية والحظوة والأولوية وضرورة غرس بذرة الثقة فيما هو مغربي لإعادة الثقة للمبدعين المغاربة، وبالتالي أن يكون هذا المهرجان قاطرة بالفعل تجر السينما المغربية إلى مراتب تكسبها روح التنافسية وترقى بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال الصناعة السينمائية كفعل ثقافي راقٍ يكسر الحدود ويتكلم لغة الوجود الإنساني كموحد لهذا الكون..