عندما تعرفت بيني إيركسون على سيمون هاوكينس، كان هذا الأخير يعيش معاناة حقيقية مع مرض سرطان الخصية، حيث أجرى بالفعل عمليتين جراحيتين خضع لثماني عشرة حصة علاج كيميائي. وكان الأطباء قد فقدوا الأمل في شفاء سيمون، وحددوا له عاما ونصف العام كأبعد أمد يمكن لجسده أن يقاوم فيه المرض، غير لقاءه ببيني سيدحض كل تكهنات الأطباء وسيطرد الوباء القاتل من جسده، وهاهما يحتفلان بالذكرى الثالثة لزواجهما الذي يؤرخ لمعركة الأمل في مواجهة الألم. ولحسن حظ سيمون أن بيني كانت لها تجربة صعبة مع سرطان الثدي وتمكنت من التغلب عليه بالكشف المبكر ومتابعة العلاج واعتماد نظام غذائي صحي. وجاء في تصريح لها تناقلته وسائل الإعلام البريطانية: «التشخيص لم يكشف تكون الورم السرطاني على مستوى الثدي، لكنني خضعت لعلاج قبلي للسرطان لمدة أربع سنوات، وكنت موضع متابعة دقيقة. ولحسن حظي أنني اكتشفت المرض قبل أن يتطور». وخلال مساندتها لزوجها في أزمته الصحية، حرصت بيني على تمكينه من وجبات صحية منتقاة بدقة بناء على القيمة الغذائية والعلاجية لمكونات كل وجبة. ولعل ما أفاد سيمون أكثر هو العصير الذي كانت تعده له زوجته من خلال خلط عصير البرتقال بالجزر، وهي الخلطة التي استلهمتها من المطبخ المغربي، حسب تصريحها. وبعد شفاء زوجها من مرض السرطان، أصدرت بيني كتابا خاصا بالنظام الغذائي لمرضى السرطان بعنوان «نادي الطبخ الكيميائي»، كتاب ضمنته وصفات من مختلف المطابخ العالمية والتي ترى أن المصابين بمرض السرطان والذين يخضعون لحصص العلاج الكيميائي يتجاوبون معها بشكل إيجابي.