من يتناول ادوية للعلاج من السرطان من الافضل له عدم التدخين وتجنب تناول الهمبرغر والحبوب المهدئة للاعصاب والابتعاد عن الجريب فروت. لانها تعمل بشكل سلبي مع هذه الادوية، عن طريق زيادة او تقليص نسبة تركز الادوية بالجسم. مما يجعل من هذه الاطعمة بمثابة قنبلة موقوتة في اجسامنا وخاصة اثناء فترة تلقي العلاج الكيميائي. هذا ما ينبه اليه اميل فوست البروفسور الهولندي المتخصص بالاورام الخبيثة. العلاج الدوائي الفردي كما يعتبر رون ماتيسن استاذ علم الاورام في جامعة ايراسموس في روتردام أن الخصائص الفردية للمرضى تحدد بشكل كبير نسبة نجاح العلاج من السرطان، وعلى الاطباء اخذ ذلك بالاعتبار بشكل جدي اكثر مما يحصل الآن. ماتيسن متخصص بالعلاج الدوائي الفردي لمرضى السرطان. حيث يعطى الدواء لكل مريض على حدة وفقا لخريطة الحمض النووي للورم. من الضروري التنبه الى ان كل جسم بحاجة الى نسبة معينة من الدواء، اكثر من ذلك مضر واقل من ذلك لا نفع له. إلا ان هناك عوامل قد تؤدي الى عرقلة عمل الدواء ولو حُدد بالنسبة المناسبة للمريض. ومنها ما يقوم به المريض نفسه من دون ان يدرك عواقب ذلك، اذا لم يتم تنبيهه اليها. حذار الجريب فروت من يتناول ادوية العلاج من السرطان عليه تجنب التدخين واكل الهمبرغر والجريب فروت واستخدام الادوية المضادة للاكتئاب. إذ ان الطريقة التي نتناول فيها الادوية وكيفية تخلص اجسامنا منها تلعب دورا هاما بنجاح العلاج وآثاره الجانبية. ويقول فوست لنأخذ على سبيل المثال مصابتين بمرض سرطان الثدي، ولديهما نفس نوع الورم الخبيث، وتستخدمان نفس الدواء وبنفس الكمية وحتى بالتوقيت نفسه. لكن تتفاعل واحدة بشكل افضل من الآخرى مع العلاج. هل الحظ يلعب دورا في ذلك؟ بالطبع لا. إذ من المحتمل ان هناك اختلاف في نمط معيشة الاثنتين، واحدة تدخن او تتناول حبوب مهدئة للاعصاب او شاي من الاعشاب. ومن الممكن ايضا ان يكون هذا الفرق الكبير في التجاوب مع العلاج يعود الى ان احدى المريضتين تتناول فاكهة الجريب فروت كل صباح. المصنع الكيميائي واشار الى ان الاطباء يدركون اهمية الدور الذي يلعبه الطعام اثناء العلاج، إذ ان هناك ادوية بمساعدة الدهون الغذائية تتفكك في الجسم وتصل بسهولة الى الدم، ويطلق عليها اسم "سجادة قنابل للعلاج الكيميائي". ولكن يجب ان تكون تحت اشراف الطبيب لان تناول الهمبرغر مثلا قد يؤدي الى مضاعفة تركيز الدواء 4 اضعاف. كما ان الكبد يلعب دورا مهما في تحديد نسبة الدواء في الجسم ايضا، لانه المصنع الكيميائي حيث يتم تحويل هذه المواد، ويمكن ان يقوم المريض بعرقلة عمل الكبد او دفعه الى العمل بشكل جنوني. إذ ان نصف مرضى السرطان يتناول ادوية قد تؤثر سلبا على علاجهم ضد السرطان. او قد تؤدي الى عوارض جانبية مميتة. من هنا ضرورة التنبه الى تأثير ما نتناوله، وعلى سبيل المثال: التدخين: يجعل الكبد يعمل بشكل اسرع، وبذلك يتخلص بشكل اسرع من المطلوب من ادوية العلاج الكيميائي في الجسم. وهنا على الاطباء زيادة نسبة الدواء اذا لم يستطع المريض وقف التدخين. الهمبرغر: بيغ ماك يؤدي الى زياد تركيز ادوية في العلاج ضد السرطان في الجسم بنسبة اربعة اضعاف الجريب فروت:اذا كنت تخضع لعلاج السرطان يجب عدم تناول الجريب فروت لانها قد تؤدي الى تعطيل او تقليص عمل انزيمات الكبد مما يؤدي الى تفكيك الدواء في الجسم بشكل سيء وبالتالي مضاعفة تركيز الادوية في الجسم مما قد يؤدي الى حدوث عواقب خطيرة. ويمكن استبدال الجريب فروت بعصير البرتقال. الادوية المضادة للاكتئاب: تقلص عمل ادوية العلاج من سرطان الثدي بنسبة 70% ادوية بديلة مثل نبتة سانت جونز التي تؤدي الى تقليص تركيز ادوية السرطان حوالي 40% تغيير نمط الحياة على نحو متزايد تظهر الدراسات ان تناول الطعام الصحي والحفاظ على اسلوب حياة نشط بعد العلاج من السرطان يقلل من فرص عودة المرض ويحسن من فرص البقاء خاليا من الامراض. ومن الضروري تجنب زيادة الوزن والحفاظ على اللياقة البدنية وتناول حمية صحية اي الاكثار من الفواكه والخضار الطازجة والحبوب الكاملة والسمك والتقليل من اللحوم وخاصة المصنعة. كما انه من الافضل إستشارة الطبيب قبل تناول الفيتامينات والاعشاب وغيرها من المكملات الغذائية.