القصيدة عنده وشايةٌ بيضاء يتفادى رؤيتَها الظلام. أما الليلُ ليلُهُ فضيق وبعيد. إنه رشيد المومني. شاعر يفضل دائما أن يتوارى في الظل ليدفع بقصيدته إلى الضوء. أحد الأسماء الأساسية في المشهد الشعري المغربي. صاحب «حينما يورق الجسد»، «مشتعلا أتقدم نحو النهر»، «هكذا سدى»، و«ثلج مريب على جبهة الحطاب». هذا الشاعر الذي تحول إلى التشكيل، أو الى المزج بين الشعر والتشكيل في حبريات رمادية وأعمال كاليغرافية، هل عجزت القصيدة عن استيعاب أحاسيسه وأفكاره؟ ياسين عدنان سيطرح عليه هذا السؤال إضافة الى العديد من الأسئلة حول راهن الشعر المغربي في حلقة جديدة من «مشارف» مساء يومه الأربعاء انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا و10 دقائق على شاشة الأولى.