تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، يومي 5 و 6 دجنبر المقبل، الورشة الثانية للندوة الدولية حول موضوع «صناعة الفرجة في المسرح المغاربي» بمشاركة ثلة من المسرحيين والأساتذة الباحثين. وأبرزت ورقة تقديمية للندوة أن اختيار هذا الموضوع يأتي «استجابة لعدة اعتبارات واشتغالات بحثية، تهدف إلى تقديم قراءة منهجية علمية للمسرح المغاربي، وتحولاته في صناعة الفرجة. ومساءلة تجارب بقيت في دائرة الصمت ولم تمتد يد البحث العلمي إليه لتخرجها إلى مساحات الضوء». وتروم هذه الورشة الثانية أيضا «تفكيك خطاب المسرح المغاربي، وتحديد آليات اشتغاله من خلال تحديد ووصف العناصر التكوينية والمشكلة لتمظهرات وتجليات الفرجة المسرحية، وتفاعلاتها النسقية. وإسهاماتها بشكل عام في صناعة الفرجة المسرحية العربية». واعتبرت الورقة أن المسرح المغاربي بكل مكوناته القطرية، خاصة في المغرب والجزائر وتونس، شكل بنية نوعية، قد لا توجد في تجارب مسرحية عربية أخرى، واشتغالات دراماتورجية ميزت أصحابها عن غيرهم، نحو مسرح عبد الرحمن كاكي، وعبد القادر علولة، ومحمد بن قطاف بالجزائر، ومسرح الطيب الصديقي، وأحمد الطيب لعلج، ومسرح اليوم بالمغرب، ومسرح منصف السويسي، وفاضل اجعايبي، وفاضل الجزيري بتونس. وشددت على أن الورشة الثانية من هذه الندوة تسعى، من خلال تخصيص أشغالها لصناعة الفرجة في المسرح المغاربي، إلى إبراز مستويات صناعة الفرجة، والبحث في أشكالها ومضامينها الاستيطيقية والدراماتورجية والركحية. وتتمحور أشغال هذا اللقاء المغاربي حول سلسلة من القضايا التي تهم بالأساس «الفرجة المسرحية بين الخصوصية المغاربية والإسهام العربي» و «صناعة الفرجة في المسرح المغاربي: نحو قراءة جديدة في تجارب مسرحية» و «الأصول الأنتروبولوجية المغاربية وأثرها في صناعة الفرجة المسرحية» و «المؤتلف والمختلف في الفرجة المسرحية المغاربية» و «صناعة الفرجة في المسرح المغاربي وأزمة النقد.