على إيقاعات ونغمات فلكلور الركبة انطلقت بمدينة زاكورة الأربعاء 20 نونبرالجاري فعاليات مهرجان الفيلم عبر الصحراء في نسخته العاشرة بحضور ثلة من نجوم عالم الفن السابع والمهتمين بالمجال السينمائي من داخل المغرب وخارجه. ففي كلمة له بالمناسبة صرح أحمد شهيد، رئيس جمعية الفيلم عبر الصحراء ومدير المهرجان، إن الأخير انتقل من الهواية الى الاحتراف، خاصة فيما يتعلق بالعروض الرسمية، وللمرة الأولى ببرمجة مسابقة للأفلام الطويلة، على أن خصوصية الدورة، أيضا، مشاركة مجموعة من الدول كفرنسا، إسبانيا، جنوب إفريقيا، سويسرا، اليونان، الجزائر، تونس إلى جانب المغرب ؛ مضيفا أن خلق مهرجان من هذا النوع مندمج في التنمية المحلية والاجتماعية للمنطقة بحيث فتح الباب للمخرجين وكتاب السيناريو للتصوير بالإقليم، إضافة إلى فسح المجال للطلبة المحليين بالالتحاق بالمدارس العليا للفن السابع. وعن اختيار تيمة«السينما والأقليات» أكد رئيس الدورة العاشرة للفيلم عبر الصحراء بزاكورة، أنها لن تأتي عبثا، بل هي نتاج الحراك الإقليمي الدولي بفعل الآثار السلبية للعولمة على الثقافات والهويات المحلية لتتخذ الدورة فنيا هذا المحور للدفاع عن قضايا الأقليات والاعتراف بها وبلغتها وخطواتها في إرساء الأسس الديمقراطية. هذا، وفي لحظات مزجت فيها مشاعر الاعتراف والتقدير الفني لوجوه الساحة الوطنية والعربية الإبداعية في عالم السينما، تم الاحتفاء بوجهين من وجوه الفن السابع، ويتعلق الامر بالممثل السينمائي والمخرج المسرحي المصري عبد العزيز مخيون، والممثلة المغربية فاطمة خير، تتويجا لهما لمسيرة من البذل والعطاء في العمل الفني والسينمائي والمسرحي. كما تم خلال الحفل تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لدورة المهرجان والتي يترأسها الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، كضيف شرف، أيضا،لدورة المهرجان، كما تشكلت اللجنة من أسماء بارزة في عالم السينما والسمعي البصري، كايريك غارانادو المدير السابق للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري بفرنسا، والمصرية عزة الحسيني مديرة مهرجان السينما الإفريقية بالأقصر، والجزائري الطاهر الحوشي المخرج ومدير مهرجان الفيلم الشرقي بجنيف، بالإضافة الى الممثلة المغربية فاطمة خير. إلى جانب تقديم لجنتي تحكيم مسابقة السيناريو ومسابقة النقد الصحفي. وقد كان لعشاق الفن السابع في أولى عروض الدورة، لقاء مع فيلم "يوم وليلة" للمخرج المغربي نوفل براوي. ويؤكد المنظمون خلال هذه الدورة عزمهم تحقيق قفزة نوعية بعدما أصبح المهرجان ذا بعد دولي للفيلم ودون الاقتصار فقط على الطابع الاحتفالي، بل المساهمة في الصناعة السينمائية ونشر الثقافة السمعية البصرية بالمغرب رغم الصعاب والعراقيل التي تواجههم، وفي مقدمتها إشكالية الدعم المادي؛ لكن تحدى المنظمون بلسان رئيس الجمعية يبقى الرهان الاكبر بعدما راكم الملتقى السنوي تجربة سينمائية فريدة ساهمت في جلب استثمارات سياحية وسينمائية للمنطقة، ناهيك عن تبديد العزلة المحيطة بمنطقة زاكورة .