دعا مسيرو ومسيرات الوكالات البريدية، المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للبريد واللوجستيبك ،الاتحاد المغربي للشغل، رئيس الحكومة الى التدخل لحل مشكلتهم، وتسوية أوضاعهم المادية والاجتماعية أسوة بباقي العاملين. وأكد المتضررون وعددهم يناهز 60، المنظمون لاعتصام مفتوح منذ ال 17 اكتوبر الماضي، أمام بريد المغرب بحي حسان(شيك بوسطو) بالرباط انهم ليسوا وسطاء تجاريين، بل مسيرين لوكالات وطنية أغلبها توجد بالوسط القروي. وطالب هؤلاء المتضررون بإخراج الوعود الى حيز الوجود، وتطبيق الاتفاقيات المبرمة بخصوص ملفهم المطلبي، والحد من الخروقات التي تمارسها المؤسسة المعنية وفروعها، من أجل ثنيهم عن مطالبهم المشروعة والتي يكفلها القانون. وكشف المعتصمون في تصريح للصحافة أن عدد المتضررين في المغرب يقارب 400، موضحين ان الاجور التي يتقاضونها والمتراوحة بين 352 و 575 درهم لا غير، غير منصفة، ولا تلبي أبسط الحاجيات اليومية لأسر المسيرين والمسيرات. كما أشاروا الى أن كل المسيرين يقومون بكل الخدمات الضرورية في تلك الوكالات بدون عطل، ولا تعويضات، ولا حماية اجتماعية، الامر الذي يستوجب على المسؤولين التدخل من أجل حل مشكلتهم، وتحقيقا لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية التي يكفلها دستور 2011. كما نددوا بالمناسبة بالإقصاء المعتمد والممنهج لمسيري الوكالات من اجتياز المباريات التي تنظمها المؤسسة، رغم الاتفاقيات الموقعة في هذا الباب، داعين ادارة البريد الى عدم التخلي بشكل طوعي وانفرادي عن مضامين الفلسفة التي أطرت كافة الاتفاقات المبرمة بخصوص هذه الفئة، حيث التزمت بتشغيلها عن طريق المباريات بمستوياتها الحالية، كما هي بالنسبة لسعاة البريد وأعوان الشباك والامانة وغيرها.