صحيفة إيطالية: المغرب فرض نفسه كفاعل رئيسي في إفريقيا بفضل "موثوقيته" و"تأثيره"    عامل إقليم الجديدة يزور جماعة أزمور للاطلاع على الملفات العالقة    بوريطة: المغرب شريك استراتيجي لأوروبا .. والموقف ثابت من قضية فلسطين    مثل الهواتف والتلفزيونات.. المقلاة الهوائية "جاسوس" بالمنزل    الحسيمة : ملتقي المقاولة يناقش الانتقال الرقمي والسياحة المستدامة (الفيديو)    تعيين مدير جديد للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان    المنتخب المغربي يفوز على نظيره المصري في التصفيات المؤهلة لكأس أمام أفريقيا للشباب    إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025 (الجولة 5).. الغابون تحسم التأهل قبل مواجهة المغرب    اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين    السفيرة بنيعيش: المغرب عبأ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني على خلفية الفيضانات    مقاييس التساقطات المطرية خلال 24 ساعة.. وتوقع هبات رياح قوية مع تطاير للغبار    بحضور التازي وشلبي ومورو.. إطلاق مشاريع تنموية واعدة بإقليم وزان    عنصر غذائي هام لتحسين مقاومة الأنسولين .. تعرف عليه!    وزيرة الاقتصاد والمالية تقول إن الحكومة واجهت عدة أزمات بعمل استباقي خفف من وطأة غلاء الأسعار    لمدة 10 سنوات... المغرب يسعى لتوريد 7.5 ملايين طن من الكبريت من قطر    الأرصاد الجوية تحذر من هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم وغدا بعدد من الأقاليم    الدرك الملكي بتارجيست يضبط سيارة محملة ب130 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا    المنتخب المغربي الأولمبي يواجه كوت ديفوار وديا في أبيدجان استعدادا للاستحقاقات المقبلة    أزمة انقطاع الأدوية تثير تساؤلات حول السياسات الصحية بالمغرب    هل يستغني "الفيفا" عن تقنية "الفار" قريباً؟    مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث انقلاب سيارة بأزيلال    بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي.. مارين لوبان تواجه عقوبة السجن في فرنسا    بعد ورود اسمه ضمن لائحة المتغيبين عن جلسة للبرلمان .. مضيان يوضح    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    ‬المنافسة ‬وضيق ‬التنفس ‬الديموقراطي    حوالي 5 مليون مغربي مصابون بالسكري أو في مرحلة ما قبل الإصابة    الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تسلم "بطاقة الملاعب" للصحافيين المهنيين    ألغاز وظواهر في معرض هاروان ريد ببروكسيل    الحكومة تعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة    صيدليات المغرب تكشف عن السكري    ملتقى الزجل والفنون التراثية يحتفي بالتراث المغربي بطنجة    الروائي والمسرحي عبد الإله السماع في إصدار جديد    خلال 24 ساعة .. هذه كمية التساقطات المسجلة بجهة طنجة    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح    نشرة إنذارية.. هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من أقاليم المملكة        معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية (دراسة)    تمديد آجال إيداع ملفات الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية    مركز إفريقي يوصي باعتماد "بي سي آر" مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة    الاحتيال وسوء استخدام السلطة يقودان رئيس اتحاد الكرة في جنوب إفريقا للاعتقال    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    الدولة الفلسطينية وشلَل المنظومة الدولية    أسعار النفط تنخفض بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب    عواصف جديدة في إسبانيا تتسبب في إغلاق المدارس وتعليق رحلات القطارات بعد فيضانات مدمرة    "هيومن رايتس ووتش": التهجير القسري الممنهج بغزة يرقي لتطهير عرقي    إسرائيل تقصف مناطق يسيطر عليها حزب الله في بيروت وجنوب لبنان لليوم الثالث    الجيش الملكي يمدد عقد اللاعب أمين زحزوح    هذه أسعار أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ترامب يعين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية الأمريكي    غينيا الاستوائية والكوت ديفوار يتأهلان إلى نهائيات "كان المغرب 2025"    غارة جديدة تطال الضاحية الجنوبية لبيروت    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الفلسطيني يكشف ضغوط مرسي من أجل إنشاء دولة فلسطين على أرض غزة وسيناء

أجرى محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني حوارا شاملا مع قناة CBC تحدث فيه عن تفاصيل دقيقة وهامة في اسرار الاخوان المسلمين وحول تبني مرسي لفكرة نقل غزة إلى أرض سيناء وما يسببه من ضياع للمشروع الوطني الفلسطيني ، وعن لقائه الاول مع الفريق الاول عبد الفتاح السيسي والدورالمصري في عملية السلام بالشرق الاوسط والخلاف الجوهري مع حركة حماس التي ترفض الذهاب الى الانتخابات.
كما تحدث أبو مازن عن الانفاق التي بين غزة ومصر و  أصبح هناك 1800 شخص مليونير وهم من حماس،  وهذا ليس دخلاً شرعياً
أو قانونياً.
هذه الزيارة الثانية بعد 30 يونيو، والجدول هذه المرة مزدحم ، التقيت بالرئيس عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي وهذا أول لقاء ؟
كان أول لقاء مع الفريق عبد الفتاح السيسي، وثاني اللقاءات مع السيد رئيس الجمهورية، وكذلك مدير المخابرات وأمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية نبيل فهمي وكوكبة من رجال الاعلام ، وأن التركيز كان في مجمله في كافة اللقاءات على ثلاثة محاور وقضايا رئيسية هي القضية الفلسطينية والمفاوضات التي تجري بيننا وبين إسرائيل برعاية أمريكية، ونتحدث إلى اين وصلت ؟ والعقبات وكافة التفاصيل . ونتحدث بالصراحة مع المصريين، لأن مصر هي من تحمل القضية الفلسطينية على كاهلها، وليس العكس. نحن ندافع عن أنفسنا بدفاعنا عن مصر من خلال الدفاع عن القضية المصرية، وبالتالي تحدثنا عن القضية الفلسطينية والمصرية، وايضاً سوريا وجنيف الثانية، وهي مهمة جداً بالنسبة للعرب جميعاً،  حيث كيف يخرج السوريون من هذا الوضع الذي يعيشون فيه ؟ هذه القضايا الرئيسية، ولكن ركزنا على الوضع الفلسطيني والوضع المصري رغم إيماننا أن مصر أدرى بأوضاعها.
هل طلبت من الادارة المصرية أن تكون أكثر نشاطاً أو استرداد دورها النشيط في القضية الفلسطينية والمصالحة  والمفاوضات .؟
مصر في الاساس هي راعية المصالحة، لكن بعد انقلاب حركة حماس في غزة كلفت مصر من قبل الجامعة العربية بتولي الملف وقطعت فيه شوطاً كبيراً، وحدثت بعض العرقلة، لكن لازال هذا الدور وسيبقى في النهاية أي دور أو أي عمل نقوم به لصالح المصالحة ، مصر ستكون الطرف الاول فيه، ويضاف إلى ذلك أن مصر لديها دورها الرئيسي في القضية الفلسطينية والمفاوضات، وفي ذات الوقت  هذا الدور يجب أن تستعيده مصر لتكون هي الرائدة  في معالجة القضايا الفلسطينية، إضافة إلى دور الاشقاء العرب .
هذا أول لقاء مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي كيف وجدته ؟
انطباعي الاول أخذته من خلال خطاباته وكان انطباعي أنه رجل هاديء ورجل عاقل ورجل حكيم، يعرف ماذا يريد ؟ وهذا أهم شيء في القائد أن يعرف ماذا يريد اليوم  وغداً وبعد الغد، وهذا ما لمسناه في لقائنا به، ونحمد الله  أن هذا الرجل في هذا الموقع، ويلعب هذا الدور، ولا ننكر ماحدث في 30 يونيو و 26 يوليوز، وكيف عالج الامور بحكمته بدون أي ضوضاء إلى أن وصلت مصر الى النتيجة. فهذا دور لايمكن أن ينساه المصري أو غير المصري .
ذكرت أنك حملت على عاتقك القضية المصرية في لقاءاتك في الخارج وفي كل مرة تلتقي بمسؤول سواء أممي أو في الاتحاد الاوروبي أو حتى كيري تخبره أن ماحدث في مصر ثورة ..هل يمكن أن تطلعنا ماذا قلت لكيري وماذا قلت للأوروبيين ؟
نحن كنا نتحدث عن قناعاتنا مانراه في مصر نعكسه كما وقع ويقع والرؤى المختلفة التي كانت تصل. كان دورنا أن نصححها بأن نقول أن هذه إرادة شعبية، فهذا الشعب المصري قام - بقضه وقضيضه - بهذه الاعداد الهائلة من الناس سواء أكانت 10 - 20 - 30 مليون المهم خرجت بمطالب محددة ومشروعة، وبالتالي هذا الجيش جاء ليسند ويحمي ويدافع عن هؤلاء ولم يستلم القيادة ثم خرج في اليوم الثاني مصدراً بيانه بأنه تسلم السلطة. وقال بيان رقم «1» هو سار في منهج معين نقلناها لكل دول العالم للأمريكان ولكل دول أوروبا، وحتى وصلنا إلى الصين أيضاً، وفي كل بلد قلنا قناعاتنا ليس دفاعاً عن مصر، لأن أهلها قادرون على حمايتها أكثر من أي أحد، لكن لقناعة أن الوضع في مصر يحتاج إلى توضيح. وبصراحة نحن ندافع عن أنفسنا.
كيف تدافعون عن أنفسكم؟
لأن قضية مصر في قلب أي أحد إذا أصابها المرض أو إذا تعرضت لعبء تحمله وأي مشكلة تحدث فيها تؤثر علينا جميعاً ليس كفلسطينين ولكن على جميع الدول العربية،  وبالتالي كان لزاماً علينا أن نقول إن مصر بهذا الوضع هو الوضع الصحيح، وكنا نوضحه بقناعة شديدة.
ماذا قال لكم كيري مثلاً؟
الحوار ليس مع كيري لوحده، كلما التقينا به كنا نحدثه في الامر، نتحدث في المفاوضات، ثم ننتقل إلى القضية الفلسطينية ثم نعرج على الاحداث في مصر، ونخبره وكذلك كثير من زعماء أوروبا، ويكفي أن أحدهم قال لي ذات مرة لماذا تكثر في الحديث عن هذا الامر، فقلت لهم أنا مقتنع بهذا من عقلي وقلبي، قلناه لوزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي وإيطاليا أيضاً، والسيدة مريكل والاتحاد الاوروبي وأشتون عندما جاءت عدة مرات إلى هنا، كنا نصارحهم بحقيقة الوضع في مصر .
بصراحة هناك بعض التغيير في الموقف الامريكي  مؤخراً، واتضح ذلك جلياً مع التصريحات في القاهرة والرياض والامارات؟
مست هذا التغيير منذ خطاب أوباما في الامم المتحدة،  ولو درسنا الخطاب بشكل دقيق لوجدنا أن تغيراً ما قد حدث صحيح، ليس هو المأمول، لكن على اية حال هناك تغيير، لكن ليس بالشكل الذي نريده وتريدونه، وجاء كيري لمصر وطلب مني عندما أخبرته أني قادم الى مصر أن أنقل تحياته للرئيس المؤقت وللفريق عبد الفتاح السيسي، وقلت له سأنقل لهم تحياتك، وأعتقد أن كل هذا تغير، وأعتقد أن الأمور بدأت تتضح، وأن مصلحة مصر ليس كما يقولون، بل كما تقول هي وشعبها، وهم أن تدافع مصر عن مصالحها «أهل مكة أدرى بشعابها «، فهي تعرف من يحكمها ومن لايحكمها، وماهو المقبول وغير المقبول،  وأعتقد أن العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية ومصر بدأت في العودة إلى شكلها الطبيعي، بل عادت وكذلك كما تفعل الدبلوماسية المصرية، الآن أن تكون هناك علاقات جيدة مع روسيا والصين بطريقة متوازية ومتناسقة مع مصالح الشعب.
هل السنة التي حكم فيه الاخوان المسلمون أصاب القضية الفلسطينية بضرر؟ فمصر دائماً تلك التي تقف بجوار الحق الفلسطيني، وقد تراجع في هذا العام صف لي مشاعرك كرئيس فلسطين عن هذا العام؟
أريد أن أعطيك مثالا الحديث عن توسيع غزة مثلاً على حساب سيناء هذا كلام سمعناه كثيراً.
جميعنا سمعناه ؟
وقبل ذلك سمعته قديماً من جنرال إسرائيلي متقاعد يدعى «غورد أيلند « قال نأخذ قطعة من سيناء ونضيفها إلى غزة ويعيش فيها الفلسطنيون ونبني الدولة الفلسطينية. قلت له هذا كلام هراء وغير مقبول لعدة ألاف من الاسباب، سأكتفي بذكر أحدها، وهو كفيل لتبرير رفض هذا المقترح. كيف أقوم ببناء دولتي على حساب مصر، وعلى حساب أرض مصر، لن اقبل بهذا على الاطلاق، لأ هذا الوصف يدمر القضية الفلسطينية، لأنه يعمل دولة في غزة ونحل مشاكل اللاجئين على أرض مساحتها 1600 كلم كما كنا نسمع وتنهي القضية وتكلمت بصراحة مع الرئيس السابق مرسي حول هذا الامر أن هذا الكلام لانقبله.
هل قلت له ذلك؟
نعم، قلت هذا بصراحة، إسرائيل تريد أن تلقي غزة في مصر، وهذا يضرب المشروع الوطني الفلسطيني في مقتل .
ماذا قال لك؟
قال لي كلام آخر لا أحب أن أذكره أو أنقله عن لسانه لكن صراحة لم يعجبني كلامه مطلقاً .
سمعنا أنه قال لك عددهم كم مليون فقلت مليون ونصف ماذا قال لك؟
نعم، حقيقي قال مليون ونصف نضعهم في شبرا الفكرة هنا ليس أين تضعهم لكن في مشروع وطني فلسطيني جامع، فهي قضية سياسية ووطنية، فلم يعجبني هذا الطرح وأخبرناه بهذا.
مفهوم الوطن غير واضح لديهم سواء في مصر أو فلسطين ...لكن في كل مرة كنت تقابل فيها الاخوان أو الرئيس السابق مرسي بماذا كنت تشعر هل كنت تشعر أن ثمة انحياز كامل لحماس؟
بدون أدنى شك، وكنت أعرف أني عندما كنت أتي إلى هنا، وأنا خارج يكون الحديث الحميم مع حماس، وهو شيء معروف، ومعروف أني جرحت من حماس، وحماس ليست من كوكب آخر. من البداية حماس وبصراحة وبوضوح جزء لا يتجزأ من حركة الاخوان المسلمين، إذاً واضح الآن هذا الانحياز، وسأذكر مثالا عندما شرعوا في بناء قنصلية لغزة في مصر وأخرى مصرية في غزة، هذا كله تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني، كنت أشعر بهذا كله، ومع ذلك كنت مستمر في المجيء الى مصر ليس إلا، لأنني أشعر أنني أتعامل مع الدولة المصرية، وقد نتفق على ما نتفق عليه، ونختلف على ما نختلف عليه ايضاً .
هل كنت تواجهم بذلك ؟
نعم، كنت أقول هذا بالطبع.
كنت تقول لهم هذا خطر، هذه دولة هذا يزيد الانقسام؟
ليس فقط الانقسام، لكن يدمر المشروع الوطني الفلسطيني. الانقسام لم يعد هو المشكلة، لكن ما وراء الانقسام.
هذا هو المخطط الاسرائيلي؟
بالضبط، الانقسام يمكن معالجته، لكن تدمير المشروع الوطني، ومصر تعرف من قبل نظام مرسي أن ثمة اتفاقا بيننا وبين حماس ، مقتضاه أن نذهب للانتخابات باختصار ونعمل حكومة تكنوقراط، هم يرفضون الانتخابات، أنا عرضت عليهم ذلك قبل أن يقوموا بالانقلاب، وبعده أيضاً وإلى الآن كل شيء يقومون بطرحه عدا الانتخابات، هنا لم نكن نحصل على أي جواب، حيث ندفع الى عدم التطرق إلى الانتخابات.
هل انهيار نظام الاخوان في مصر والوضع الذي تغير في المنطقة ربما يدفع حماس إلى المصالحة أو لقبول الانتخابات أو لقبول المصالحة؟
أنا أخذ ذلك من جهة أخرى، فحماس في النهاية جزء من شعب فلسطين، ولا ننكر ذلك، ولا نريد الاقصاء أو الاستبعاد، نريد أن يكونوا جزءاً من هذا الشعب، إذا نجحوا في الانتخابات سوف نحترم ذلك، وإذا لم يحدث فليكونوا ضمن المشاركين أو المعارضين، لكن حقيقة لا أعرف فيما تفكر حماس؟ نحن ننتظر .
هناك تضارب نعم أم لا ؟
بالضبط تأتي التصريحات متضاربة ليس ذلك فقط، بل وعلى لسان كامل الشخصيات، بعضهم يقول نعم وبعضهم يقول لا، وثالث بينهما يقول أبو مازن هو من أخطأ .  ونحن نقول كلمة واحدة هل تريد انتخابات أم لا؟  لا يوجد نصف إجابة و ربع إجابة ، وحتى لا يعطون جواباً واحداً، بل تكون الاجابات مبهمة، وأنها قد تكون عقب سنة واثنتين لا نعرف لماذا، ونأمل يفهموا ذلك ولازلنا ننتظر .
إلى متى الانتظار؟
نحن ننتظر أن تقوم مصر بهذا، لأن مصر الآن مشغولة بالأحداث الداخلية، وأعتقد أنه خلال شهر أو أكثر ستكون جاهزة لهذا الدور سواء أكان إخوان أو غير الاخوان ومصر تقوم بهذا الدور قبل وجودهم أصلاً.
هل طلبتم من الادارة المصرية إعادة هذا الدور؟
نحن لم نطلب من مصر إعادة تفعيل هذا الدور، نحن نطلب من مصر أن تأخذ دورها الكامل الذي كانت عليه منذ وقت الانقسام في عام 2006، وليس ذلك فقط، بل وباهتمامها بالقضية الفلسطينية منذ عام 1948 . وهذا دور مصر الذي تعرفه منذ قدم التاريخ منذ أن أنشئت منظمة التحرير على أرض مصر ورعايتها لكل القضايا كان من هنا.
في الاونة الأخيرة، وبالأخص بعد سقوط الاخوان، حماس متهمة بالتدخل في الامن القومي المصري حتى أن نبيل فهمي وزير الخارجية، قال بوضوح أن مصر سيكون لها رد فعلي قوي إذا ماشعرت أن افراد من حماس تحاول المساس بالامن القومي المصري، وهنالك مؤشرات على ذلك..هناك اتهامات بتسريب وتهريب عناصر إلى سيناء، هناك ايضاً اتهامات بالضلوع في تفجيرات إرهابية؟
دعوني أوضح شيئاً هاماً ظل غائباً في وسائل الاعلام منذ أن بدأت الاغتيالات والأحداث والجنود وغيرها هنا وهناك، كان يقال في وسائل الاعلام، الفلسطينيون فعلوا كذا، كنا نتصل بإخواننا في مصر ونخبرهم أنهم ليسوا من فلسطين، وغدا حدث وقلتم من أهل غزة هم ليسوا أصلا من أهل غزة، فإذا تمكنتم من الامساك بأحدهما فعليكم أن تقولوا حماس، والآن يقال أن ثمة تورطا لحماس، قد نقبل هذا، لكن يجب أن يكون هناك قضاء يقول كلمته، وبالتالي لا نستطيع أن نجزم حماس أم غيرها، لكن هناك أدلة، وإذا وجدت هذه الادلة، كما قيل من قبل الخارجية، إذاً هي تهديد شددي وعلينا أن نسلم هؤلاء إلى المحكمة وأن يتم محاكمتهم.
لكن أجهزة المعلومات التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله ماذا لديها من معلومات، هل هناك جماعات تهرب إلى مصر عبر الانفاق؟ هناك أعمال إرهابية في سيناء وغير سيناء عندما فتحت السجون في يناير؟
دعيني أختصر عليك القول دون الدخول في التفاصيل  الاجهزة الامنية لدينا واعية جداً، وتعرف كثيراً من المعلومات ربما أكثر من حجمها.
حجم من هذه الاجهزة؟
نعم، قد تكون المعلومات أكبر من حجم هذه الاجهزة  وهذه المعلومات نحرص دوماً على أن تكون بين يدي السلطات المصرية.
نحن نعلم أن الاقتصاد  الفلسطيني يعاني من مشكلات وهذا مفهوم ..الازمة في الاونة الاخيرة أنهم يتهمون السلطات المصرية بأنهم يخنقون أهل غزة بغلقهم الانفاق ؟
أولاً، من حيث المبدأ الانفاق غير شرعية وغير قانونية ولم أقل هذا بسبب وجودي في مصر، فأنا أقوله منذ سنوات تصل إلى 7 أو 8 سنوات سواء قبل وصولي إلى منصب الرئيس وبعدها، ومنذ أول يوم أصبحت فيه رئيسا، وكنت أقول أتمنى من إخواننا في مصر أن تدمر هذه الانفاق بالكامل، وفي كل مناسبة ماذا نفعل ؟ نعم يتم تجهيز وتدبير مايحتاج إليه أهل غزة، لكن لابد أن تدمر هذه الانفاق، وأظن أن السلطات المصرية لديها خطة لهدمها ماضية قدماً في تطبيق من خلال عملية سيناء، ونحن نفكر كيف يعيش الناس هناك ؟ أريد أن أوضح أمراً لايعرفه الكثيرون أننا كسلطة فلسطينية من قبل وبعد الانقلاب في غزة الذي قامت به حماس نقدم 58 % من الميزانية العامة لغزة .
قبل وبعد ويشمل ذلك الاجور والمرتبات؟
لم يتوقف نهائي، صحيح نحن نزود بعض محطات الوقود وغيرها، لكن بشكل ديناميكي نقول لهم اخصموها من الواردات الخاصة بنا لديكم، إضافة إلى ذلك الرواتب للشهداء والأسرى والصحة والتعليم وبالأرقام نحن نوفر نحو 58 % من ميزانية أهل غزة، نحن نؤمن أن هذا واجبنا تجاه أهل غزة، وهذا ليس منة عليهم، لكن هذا رد على ما يقال أنه إذا ما تم إغلاق الانفاق، يتم حرمان الناس،  لكن هناك معايير وأسس يتم من خلالها تدبير الاحتياجات من خلال معابر يجب أن تعمل، ثم يسأل الناس أين الحرس الرئاسي الذي يشرف عليها ؟ نقول عندما تتم المصالحة وينتهي الانقلاب الذي قامت به حماس، يكون هناك حرس رئاسي يقوم بدوره في إدارة هذه المعابر بشكل تقني وكامل من خلال الانتخابات والمجرى الطبيعي الذي تحدثنا عنه،وهذا كما أكرر، واجبنا تجاه أهل غزة، وإن كان يصل الآن الكثير إلى أهل غزة.
لكن يقلقهم أن الانفاق حرمت غزة من الضرائب التي كانت تأخذها؟
حرمت حماس من مكسب غير شرعي كانت تأخذه،  ماهي الضرائب التي يتم اقتطاعها من تهريب سلاح  والممنوعات والسيارات، وهذا كله حرام، فهم ينشؤون ما يسمى بدائرة الانفاق، وهناك نحو 1200 نفق، ونتيجة هذا الانفاق ولعلمكم، أصبح هناك 1800 شخص مليونير وهم من حماس، وهذا بصراحة ليس دخلاً شرعياً أو قانونياً .
كان يزعجك بعض الدول العربية مثل قطر، ونحن نعلم هناك دولا عربية لا تسدد ما وعدت به، لكن بالنسبة لقطر على وجه الخصوص ترسل مساعدات ضخمة لغزة فقط، ونذكر الزيارات التي قام بها أمير قطر إلى هناك عبر مطار العريش إلى قطاع غزة من مصر، هل يزعجك مثل هذا، وأنه يكرس الانفصال ويخرب المشروع الوطني الفلسطيني ؟
أنا أفرق بين أن تقدم مساعدات هنا أو هناك، وهذا مقبول لأهلنا في غزة، بترول ما تحتاجه لتأمين الكهرباء هذا يسعدنا، لكن عندما تكون هناك زيارات رسمية، وأنا قلت هذا الكلام في وقت سابق، هنا بالقاهرة في المؤتمر الاسلامي .
} كانت هناك زيارة لأمير قطر السابق؟
بعد الزيارة وقبلها هذا يساعد على انهيار المشروع الوطني، وأنا أعرف أن بعض الدولة العربية تطلب هذ ا بحجة أن غزة محررة، وأنا أعلم أن غزة غير محررة، إذا أي أحد يريد الدخول إليها، أعرف أنه يأخذ إذن من اسرائيل للدخول إليها من خلال مصر، وبالتالي لا نقول أنها محررة، والشيخ القرضاوي مثلاً يقول نذهب إلى غزة حلال لكن لا نذهب إلى القدس حرام .
} وهاجم المفتي عندما زارها؟
ويهاجم من يزور، لماذا يا شيخ القرضاوي تحلل وتحرم على كيفك؟ وما هي الاية القرآنية الكريمة أو الحديث النبوي الشريف الذي تعمد عليه في إصدار مثل هذه الفتاوى مستنداً إليها تحريم الذهاب إلى القدس ، لكن غزة محررة بحسبك، لكنها في حقيقة الامر محتلة براً وكامل الحدود والدليل على ذلك بعد أحداث 2012 قيل بعد أربعة أيام يغادر أبو مازن والخامس يتم الضرب وبعد أربعة أيام إلا دقائق غادر خالد مشعل وقيل لرئيس الجهاد الاسلامي هذا لا يدخل، ويقال هذا يدخل وهذا لا يدخل، أليس هذا احتلال، من الذي أمر في هذه الحالة ؟ إنها إسرائيل، وقد تم عمل هدنة، وأنا اقول أننا نحتاج إلى مثل هذه الهدنة،  لكن لا تقول لي أن هذا أمراً خارق للعادة وعمل وطني، الهدنة جيدة بلا شك، لكن لا تعطيها أكبر من حجمها رغم أنه بموجب هذه الاتفاقية تم تجريم كل أعمالنا التاريخية باعتبارها أعمالا عدائية بين الطرفين بصرف النظر عما أريد أن أقوله أن من يدعي أن غزة محررة هذا كلام صحيح ، ومن يدعي هذا يريد فقط أن يرسخ مشروع إسرائيل الخاص بإلقاء غزة في الدولة المصرية بأن تكون هكذا، وأن يتم تقسيم الضفة لجزئين وغيره من المخطط، وأعتقد أنه لا يجوز لأي عربي أو مسلم أو عاقل أن يساعد على مثل ذلك .

} عندما وقعت مصر على اتفاق الهدنة وأن حماس لن تطلق رصاصة واحدة ولن تعود، ألا تعتقد أن هذه الفكرة غريبة بعض الشيء أنها ورقة على بياض للولايات المتحدة ؟
لاول مرة في تاريخ الصراع االعربي الاسرائيلي توقع مصر على ضمانة مثل هذه، فمصر كان دورها أن تقوم بتقريب وجهات النظر، لكن الضمانة لأول مرة تكون بهذا الشكل .

} هل تعجبت من هذا، وقلت نحن نغير أوراق اللعبة كلها؟
بالفعل، أوراق اللعبة تغيرت حينما تم الاتفاق على الهدنة، حقنناً للدماء وهذا مطلب لنا جميعاً وضروري، ولكن لاتصل إلى هذه الطريقة وأن نزعم اشياء للتحدث أصلاً، ونقول النصر من عند الله، وهكذا مثل هذه الشعارات ليست الامور هكذا وليس هنا تكافؤ بين الضحايا التي تسقط من هنا أو هناك في إسرائيل، فهذا أمر لا قياس فيه، فنتيجة القصف يسقط هنا في غزة 1500 قتيل، وفي الوقت نفسه، يسقط هناك ثلاثة أو أربعة ضحايا . وأود أن أقول أنه في أحداث 2006 و2008 و2012 سقط قرابة 500 شهيد.
} هناك حركة تمرد في غزة بدأ يرتفع صوتها هددها وزير الداخلية في حكومة حماس أنه سيطلق النار على أي متظاهر، وهم يعلنون عن قرب تنظيم تظاهرات؟
هذه هي الديموقراطية، من يخرج عند حماس لتظاهرة يضرب بالرصاص، أين حصل هذا؟ شخص يريد ان يعبر عن مطالبه، هذا أمر لايمكن أن يوصف، ولايمكن أن يحدث من جهة أو من نظام، خاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين .

} هم رأوا ما حدث مع تمرد مصر، وما حدث للشعب المصري، ولذلك يسلكون هذا المسلك؟
ماذا يريدون أن نفعل نظل هناك محبوسين في غزة، ثم يصرخون ويقولون ليس عندنا وهو عنده، ويقولون يا إخواننا كيف تهدمون الانفاق غير الشرعية، هاهي أعطينا البديل، لكن الانفاق غير الشرعية، كيف يطالب بالابقاء عليها؟

} هل حماس الآن مستقبلها مهدد بعد سقوط نظام الاخوان في مصر «كانت لديهم قوة وصوت عالي عند حكم الاخوان وزياراتهم لمصر كانت في العادة لمكتب الارشاد ، ورشحت أنباء أن مرسي كان سوف يستعين في أيامه الاخيرة بكتائب القسام لتنفيذ بعض الاغتيالات ؟
أرجو أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يعودوا إلي وطنياتهم،  وأن يعودوا إلى فلسطينيتهم ، وأن يتصرفوا كفلسطينيين، أنا أفهم أن تنظيم الاخوان المسلمين موجود في كل أنحاء العالم هذا مفهوم، لكن لا أفهم أن أنسى وطني، وأن أنسى جنسيتي، أرجو أن يعرفوا ذلك، وأن يتصرفوا فلسطينياً، ثم يعتنقون أي فكرة كما يشاءون هذا مكفول للجميع.

} هل لازال لهم داعمين في المنطقة؟
بالتأكيد ،هناك بعض الداعمين لهم في المنطقة، هناك من يؤيد ويساعدهم.
} تركيا وقطر؟
إنما ليس مثل السابق، فمصر كانت معهم، وكان هذا الأهم، والآن لم يعد، كذلك، وهو ليس تخلي عنهم، ولكن نتيجة الاخطاء التي قد تثبت بالتحقيقات لاحقاً أنهم يتدخلون في الشؤون الداخلية لمصر، وأنا أقول لهم تصرفوا كفلسطينيين، نحن لدينا قضية واحتلال إسرائيلي، لدينا قضية كبيرة أهم وأكبر بكثير، علينا أن نلتفت لها، وليس أن أقيم في غزة، وأفكر ماذا يحدث في أفغانستان؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.