أكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي يرأسه أحمد ويحمان، أن الاختراق الصهيوني أضحى يشكل خطرا ماحقا يستوجب التحرك النوعي والعاجل لدرء تبعاته قبل فوات الأوان. واستعرض المرصد، في بيان لمكتبه التنفيذي، أهم المستجدات التي تؤكد أن «سم الحركة الصهيونية» بدأ يسري في الجسم المغربي، وهذا يتضح كما جاء في البيان في يلي: إن استقبال الوفد الصهيوني ضمن مؤتمر له علاقة بالفلاحة و الصيد البحري، بحضور وزير الفلاحة يذكر بجدية النقاش الساخن اليوم في مصر حول الطماطم الإسرائيلية المسمومة، علما بأن وزير الزراعة المصري يوسف والي يقبع اليوم في السجن على إثر إدانته في ملف السلع والمزروعات الإسرائيلية المسرطنة والكارثة التي تسببت في وفاة و إصابة آلاف المصريين بالسرطان . 2 إن قصة الحاخام، رئيس الطائفة اليهودية الحسيدية، مغتصب الأطفال يطرح سؤالا خاصا، لا ينحصر في بعده التطبيعي، وإنما في طبيعة بعض أشكال التطبيع ومراميه . ذلك أن مدينة مراكش التي اختارها المجرم لإقامته، كانت قبلة وفضاء مستهدفا، في مناسبات سابقة، لمنتديات تطبيعية، تارة تحت أغطية فنية كالرقص الشرقي وأخرى بيافطات أخرى، تحت شعارات حقوقية ! وبريادة صهيونية دائما! 3 إن تبرير دعوة الصهاينة، في قطاعات مختلفة و في مناسبات و سياقات مختلفة إلى بلادنا بادعاء الدفاع عن قيم التسامح ما هو إلا تغطية للاختراق و تنفيذا لأجندة التطبيع المرفوضة مغربيا . ولن تنطلي هذه التبريرات على المغاربة . 4 إن ظهور خطاب يحاول قلب الحقائق ومحاولة ركوب أصحابه على شعارات الحداثة لتسويغ قبول المشاريع الاستعمارية والقبول بالأبارتهايد الصهيوني وممارساته الإرهابية، يستدعي الانتباه والتعبئة لفضح حقيقة هؤلاء واختياراتهم الانتهازية التي يحاولون إخفاءها بهذه الشعارات الكاذبة. وأوضح المرصد أن هذه المستجدات تأتي في الوقت الذي تطالب فيه مختلف القوى الوطنية، السياسية والنقابية والجمعوية بتجريم أي تعاط مع الكيان الصهيوني، دعما لخمس فرق برلمانية تقدمت بمقترح قانون يجرم التطبيع، إدانة لجرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين اليومية في حق الشعب الفلسطسني.