يعيش أطر وموظفو ومستخدمو الوكالة الحضرية بالعيون حالة من اليأس والحسرة جراء تأخير صرف أجورهم لشهر أكتوبر 2013 . ويعود سبب المشكل للعجز المالي التي تعرفه الوكالة الحضرية، حسب ما جاء في البيان الذي أصدره المكتب النقابي المنضوي تحت الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالعيون الذي توصلت به «الاتحاد الاشتراكي والذي اعتبر أن هذا التأخير ناتج عن تماطل وزارة المالية في صرف الميزانية الموجهة إلى الوكالة الحضرية بالعيون، وإلى السياسات المنتهجة من طرف المدير السابق للوكالة الحضرية بالعيون والذي قام بصرف تعويضاته وأجرة العطلة ليترك حساب الوكالة فارغا. وأضاف البيان أنه وفي ظل هذا التخبط الذي تعرفه الوكالة الحضرية للعيون منذ ثلاث سنوات خلت لم تتوصل بالدعم من طرف وزارة المالية، بدعوى أن الوكالة الحضرية تتوفر على فائض مالي يقدر بحوالي 04 مليار سنتيم، وذلك من أجل كسب ود الوزير المكلف بالقطاع ، وتلكؤ المدير السابق في المطالبة بالدعم المالي الذي يسد هذا الخصاص المهول، وبهذا التصرف ترك الحساب البنكي للوكالة الحضرية للعيون خال من أية سيولة مالية تمكن الوكالة الحضرية من مواجهة الصعوبات عند الضرورة القصوى ، بالاضافة الى وجود حالات من اللامبالاة وسياسة التغاضي التي ترجع إلى تضارب في الاختصاصات بين الوزارتين والتخبط الذي يعيشانه، مما فتح أبواب التأويلات والقراءات من طرف مستخدمي الوكالة الحضرية للعيون وزاد من الشك والريب في إيجاد حلول ناجعة وفورية لهذه الأزمة، الأمر الذي قد يدفع بهم إلى التصعيد و تنظيم أشكال نضالية واحتجاجية نوعية تنتقد سياسة التغاضي الصادرة من مختلف الجهات المعنية بهذا القطاع ، و نظرا للتأثير السلبي لهذا المشكل على موظفي ومستخدمي الوكالة الحضرية للعيون، أدانت الفيدرالية الديمقراطية للشغل هذا التأخير غير المبرر و و شددت على إيجاد حلول فورية وناجعة وفعالة تراعي الظروف الاجتماعية لموظفي و مستخدمي الوكالة