شارك أكثر من 200 طبيب مختص وباحث في أشغال المؤتمر المغاربي لطب الأعصاب، الذي احتضنته تونس من 31 أكتوبر إلى 02 نونبر الجاري، بمبادرة من الجامعة المغاربية لطب الأعصاب. ونظمت مخابر « مارك سورونو» ، وهي شريك رسمي لهذا المؤتمر المغاربي منذ بدايته إلى دورته الثّامنة الحالية، بالاشتراك مع الجمعيات الطبية في منطقة المغرب العربي، يوما للتكوين الطبي المستمر موجه لأطباء الأعصاب، تحت شعار « التبادل والتعاون من أجل تنمية المعارف العلمية ومقاومة مرض التصلب اللويحي المتعدد»، حيث كان الهدف من هذا اليوم إحداث قاعدة للتعاون والشراكة بين مختلف الاختصاصات الطبية المتدخلة بهدف تحسين طرق العلاج والإحاطة المثلى بمرضى التصلب اللويحي المتعدّد في المنطقة. وجدير بالذكر أن مرض التصلب اللويحي المتعدّد يصيب أكثر من 2 مليون شخص في العالم، وقرابة 16 ألفا في شمال إفريقيا، أي قرابة 20 مريضا لكل 100 ألف ساكن بهذه المنطقة. وصرح الدكتور كريم بن ضو، رئيس مخابر ‹›مارك سورونو›› بمنطقة شمال وغرب إفريقيا بالمناسبة قائلا «يعتبر التكوين الطبي المستمر نشاطا جديدا وهاما في أشغال المؤتمر المغاربي لطب الأعصاب ونحن جد سعداء بمساهمتنا في التعاون وتبادل المعارف العلمية في المنطقة»، مضيفا،«إننا ملتزمون بدعم الجمعيات الطبية ووحدات البحث التي تعمل جاهدة من أجل فهم ومعالجة مرض التصلب اللويحي المتعدد والتي تتقاسم معنا الرؤية والأهداف في سبيل تحسين الخدمات الصحية وطرق العلاج والعناية بالمرضى». وقد تم، يوم السبت 02 نونبر الجاري خلال حفل اختتام هذا المؤتمر، منح جائزة «مارك سورونو›› للبحث العلمي في مجال طب الأعصاب. وهي جائزة أطلقتها هذه المخابر بمنطقة شمال وغرب افريقيا في إطار برنامج «أكاديميّة الإمتياز لطبّ الأعصاب»من أجل تشجيع البحوث الطبيّة ومساندتها على مستوى تشخيص المرض والمعالجة وتحسين جودة الحياة لدى المرضى، والتي ترشحت لنيلها مشاريع بحث من تونس، والجزائر، والمغرب، حيث منحت الجائزة للمشروع المغربي الذي تم تقديمه بشراكة بين مصلحة طبّ الأعصاب بالمستشفى الجامعي بالدار البيضاء والمستشفى العسكري محمد الخامس، ومصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي بفاس، والتي ستخصص لتمويل جزء من البحوث المستهدفة، ويهدف مشروع البحث الفائز، الذي تمثّله الدّكتورة إلهام سلاسي، إلى تأسيس شراكة علمية لدراسة مرض التصلب اللويحي المتعدد بالمغرب الأقصى.