أعلنت المخابر البيوصيدلانية « مارك سورونو » بمنطقة شمال وغرب افريقيا، ومقرها تونس، المتفرّعة عن المجموعة الألمانية «مارك ك.ج.اي» Merck KGaA عن نتائج جائزتها العلمية المغاربية الثانية المخصصة لدعم البحث العلمي في مجال المساعدة الطبية على الإنجاب بالمغرب العربي. وتمنح جائزتها المغاربية السنوية في شكل منحة مالية لتمويل مشروع بحث كليا أو جزئيا يهدف إلى المساعدة الطبية وتكثيف فرص النجاح للأزواج الذين يشتكون من العقم و يرغبون في إنجاب طفل. و صرح الدّكتور سمير الورتاني، المدير الطبي بفرع ‹›مارك سورونو›› بمنطقة شمال وغرب افريقيا قائلا: «نحن جد سعداء بمواصلة برنامجنا الداعم للبحوث والاكتشافات في مجال المساعدة الطبية للإنجاب الذي تم اطلاقه بنجاح السنة الماضية. وتمثل هذه المبادرة شكلا آخر من أشكال التزام مخابرنا بتشجيع النخب العلمية والباحثين المغاربيين من أجل تبني رؤية استشرافية واستكشاف حلول طبية في مجال الخصوبة ومقاومة العقم». وفي هذا الإطار فقد تم تلقي هذه السنة 15 مشروع بحث من تونس و الجزائر، والمغرب، تم تقييمها و ترشيح ثلاثة منها من قبل لجنة علمية تتكون من خبراء اقليميين ودوليين متخصصين في مجالات الخصوبة. وتمت عملية التقييم والاختيار بطريقة موضوعية دون التعرف على أصحاب البحوث وفق كراس شروط حدد عشر خصائص هامة لكل مشروع بحث، وهي: أهمية الموضوع، الاكتشافات، الناحية الاخلاقية، الجودة المنهجية، الاسهام العلمي، حجم العينة، قابلية الإنجاز، جودة التقديم، قدرة الموضوع على النشر في مجلات مختصة، و تبرير الميزانية المقدرة. وقد تم اختيار ثلاثة مشاريع بحث من المملكة المغربية وفق الخاصيات المذكورة عرضت على لجنة تحكيم دولية خلال ‹›الملتقى العلمي لمخابر مارك سورونو›› المنعقد يومي 1 و 2 يونيو 2012 باسطنبول تركيا. وتكونت لجنة التحكيم من الأستاذ «جون نوال هيقاس» (فرنسا)، والأستاذ «ابراهيم سعداني» (المغرب)، والأستاذ عبد اللطيف شاشية (تونس)، والدكتور نذير شريف (الجزائر)، والدكتورة «ساندرين رابيت نافار» (مارك سورونو). و تم الإعلان عن فوز المستشفى الجامعي بمراكش - المغرب بجائزتها الاقليمية لسنة 2012 بفضل نجاعة المشروع الذي قدمه الأستاذ «ياسر آيت بن كدّور» . من جهة أخرى فقد شكّل هذا الملتقى فرصة هامة لمئات أطباء الاختصاص التونسيين و الجزائريين والمغاربة لمتابعة أهم القضايا العلمية و الطّبية المتعلقة بمقاومة العقم والمساعدة الطبية على الإنجاب. وتجدر الإشارة إلى أن دورة تدريبية أولى من نوعها موجهة للأطباء والباحثين المغاربيين تم تنظيمها خلال هذا الملتقى العلمي من أجل تعميق المعارف وبسط التقنيات في مجال كتابة المقالات العلمية و نشرها على المستوى الدولي، وفي هذا الإطار صرح الدكتور «كريم بن ض»و، المدير العام لمخابر ‹›مارك سورونو›› بمنطقة شمال وغرب افريقيا ‹›أن مساهمة النخبة العلمية المغاربية على المستوى الدولي مازالت أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه نظرا لطاقاتها و كفاءاتها المتميزة و مستوى الأعمال والبحوث و الاكتشافات التي تقدمها من حين إلى حين. و نحن مستعدون لدعم الطاقات والخبرات بالمنطقة بهدف النهوض بالبحوث الجيدة و الاكتشافات الجديدة والتطبيقات العلمية المتميزة من أجل مقاومة العقم و المساعدة الطبية على الإنجاب».