{ خصصتم جائزة في مجال البحث الطبي، كم تبلغ قيمتها، وما هي الغايات منها؟ لدينا في جهتنا أطباء لهم كفاءة عالية، ويهتمون بمجال البحث العلمي، وبالتالي فإن مبادرتنا هي من أجل تشجيعهم على المضي قدما في هذا المجال وأجرأة أفكارهم من خلال المنحة التي تقدر ب 20 ألف يورو، التي تقدم على 3 دفعات بالنظر إلى وتيرة تقدم المشروع، والتي تعكس وعينا الشديد بأهمية البحث العلمي في المجال الطبي، وذلك لدعم تطوير المعرفة العلمية والتقنيات المبتكرة في مجال الخصوبة. ويتم منح هذا التمويل سنويا لمشاريع بحثية، وهي خطوة لاتخص فقط الطب التناسلي ومجال العقم، وإنما تشمل كذلك علم الأعصاب، وسنخصص منحة أخرى في مجال علم الأورام. { لماذا التركيز على مجال العقم والخصوبة؟ لقد شهد مجال الخصوبة تغييرا كبيرا، سيما في مجال البحوث والاكتشافات، وذلك من أجل تحقيق هدف واحد وأساسي، يتمثل في توفير هامش أوسع والرفع من فرص إنجاب الأطفال للأزواج الذين يعانون من العقم، ومؤسستنا «مارك سورونو»، التي تعتبر شركة رائدة في منتجات الخصوبة، أقدمت على هذه الخطوة من أجل تشجيع الاستثمار في مجال الأبحاث لدعم الأطباء والمرضى في هذه المعركة. { ما هي طبيعة مواضيع المشاريع التي تنافست على المنحة؟ لقد تمّ خلال هذا الملتقى الذي احتضنته مراكش يوم السبت 4 ماي الجاري، عرض المشاريع الثّلاثة المرشّحة التي كانت متنوعة ومست جميع جوانب المساعدة على الإنجاب، من الجينات إلى بروتوكولات تحفيز المبيض عن طريق تحليل البروتينات، والفائدة من فيتامين D ..، وذلك أمام لجنة تحكيم دوليّة تتكوّن من البروفيسور جون نوال هيق (فرنسا)، والدّكتور سعيد لزرق (المغرب)، والبروفيسور عبد اللّطيف شاشية (تونس)، والدّكتور نذير شريف (الجزائر)، وهي مشاريع بحوث تقدّمت بها الهياكل التّالية: مصحّة «ابن رشد» بقسنطينة، ويمثّلها الدّكتور عبد الحميد بنماشيش (الجزائر)، عن مشروع البحث المقدّم: «تأثير إضافة جرعة وحيدة من ناهض هرمون GnRH في عمليّة زرع الجنين» مركز أنفا للخصوبة بالدّار البيضاء، و يمثّله الدّكتور نور الدّين لوانجلي (المغرب) عن مشروع البحث المقدّم: « تصنيف البروتيوميات للزّوجين و الجنين» مخبر «المساعدة الطبيّة على الإنجاب» بمستشفى عزيزة عثمانة، و يمثّله الدّكتورة آمال زهيوة (تونس)، عن مشروع البحث المقدّم: « تأثيرات نقص الفيتامين د على نتائج ICSI ». و بعد أن دافع كلّ فريق طبيّ عن أهميّة بحثه و جدواه أمام لجنة التّحكيم وبحضور عدل إشهاد، تمّ تسليم الجائزة إلى فريق البحث التّونسيّ ويمثّله الدّكتورة آمال زهيوة (تونس) لأهميّة مشروع البحث المقدّم و نجاعته. (*) رئيس مجموعة مخابر «مارك سورونو» بمنطقة شمال وغرب افريقيا.