عقد المجلس الجماعي لأفورار بإقليم أزيلال دورته العادية لشهر أكتوبر يوم 28/10/2013 بمقر الجماعة قصد التداول في 12 نقطة، تضمنها جدول أعمال هذه الدورة، و التي كان من أبرزها النقطة المتعلقة بالمصادقة على مشروع تصميم التهيئة لمركز أفورار، حيث حظيت هذه النقطة بمناقشة حادة أثارتها المعارضة على خلفية محاولة رئاسة المجلس تمريرها دون إشراك المعارضة و لا المجتمع المدني في ابداء الرأي و الملا حظات التي يرونها تخدم مصلحة الساكنة و المركز بصفة عامة، و ليس تحقيق أهداف فئوية و انتخابية محظة. و من جهته عبر محمد سبيل من المعارضة باسم الاتحاد الاشتراكي عن استغرابه الشديد لإصرار رئيس المجلس و الوكالة الحضرية في شخص ممثليها في الدورة، على طبخ تصميم تهيئة لم تتم فيه مراعاة أدنى الشروط التدبيرية في هذا الباب و الاعتماد على صور جوية قديمة انجزت قبل 2008 ، و ما تلا هذه السنة من متغيرات كثيرة غيرت من معالم المجال و ملامح الوعاء العقاري و دون مراعاة كذلك لطبيعة الرصيد العقاري للمركز الذي هو في الأصل وعاء منكسر بسبب شدة الإنحدارات و محاصر بالجبل و بالأراضي الفلاحية المحمية بقوة قانون الاستثمار لسنة 1969( لحماية التجهيزات الهيدروفلاحية) ناهيك عن كون المركز تلفه حدود 5 جماعات قروية : أولاد أمبارك، أيت وعرضة، تيموليلت، سيدي حمادي و بني عياط، مما يجعل المركز في وضعية مدار ميت على مستوى الأرض و مخنوقا بأعمدة كهربائية ذات التوتر العالي وأن افورار المركز مخترق كذلك بشعب الفيضانات (حي اللوز- تورغست) وله باب واحد، وهي القنطرة الإسمنتية المبنية منذ عهد الاستعمار ، و هو ما يستوجب جعل كذلك من هذا المركز و الذي يعد بوابة الإقليم، محط تفكير أقوى و أعمق في آليات التعمير و البناء به من طرف القيمين على تدبير شأنه المحلي حاضرا و مستقبلا، و يضيف محمد سبيل أن ترك فراغات مجالية بالتصميم بالمناطق ( ورلاغ، أيت سعيد، ثلاث، ارجام و تعريشت...) يعد إجراء عن قصد لخدمة أغراض انتخابوية تتمثل في أن هذه المناطق مشتل للبناء العشوائي، و هو ما سيضاعف من الإختلالات المجالية. و ستشكل لا محالة إعاقة تنموية واضحة، و قد اثيرت العديد من الملاحظات و الاقتراحات و التي للأسف لم يكترث ممثل الوكالة الحضرية بها ، بل عمد إلى نهج سياسة صم الأذن و رفض الرد و تقديم أجوبته عن الأسئلة و عن التوضيحات التي طلبت منه ، و اكتفى في المقابل بسرد جوانب تقنية لا علاقة لها بما طرحته المعارضة و يشكل فضفاض لتعويم الأمور و التسويق لمشروع تصميم التهيئة بضرب في الصميم المستقبل التنموي للمركز ، و من أهم ما جاء في مداخلة محمد سبيل عضو المعارضة من اقتراحات و ملاحظات ، ما يلي : - لا يمكن لأي تصميم تهيئة أن يكون ناجحا و أن يشكل شرطا تنمويا أساسيا دون اشراك كافة الفاعلين في المجال و الكتل الجمعوية و السياسية. - ضرورة تحسين أسس التصميم و خاصة الصور الجوية . - عدم جدية مشروع تصميم التهيئة المعروض للمصادقة خاصة غياب معطيات هامة تهم تحديد المجالات : أماكن السكن الإقتصادي و الإجتماعي، علو البنايات، المناطق الخضراء، الإدارات، المجالات السياحية و الإقتصادية، مجالات الاستثمارات العمومية و الخاصة، مقبرة، مطرح النفايات ، السوق الأسبوعي.....الخ و من جهة أخرى فإن المعارضة تؤكد على وجوب تجاوز هذه الاختلالات و الانصات للمقترحات و الملاحظات التي أبدتها المعارضة، على اعتبار أن القضية لا يجب إخضاعها لمنطق سياسوي أو تصفوي، بل التوجه بالتفكير لحل العراقيل التي قد ترهن مستقبل المركز ، و تعميق الاختلالات المجالية الموجودة أصلا. كما طالبت المعارضة بتدخل عامل الإقليم بصفته رئيس اللجنة التقنية الإقليمية، للوقوف على مجموعة من التجاوزات المرتبطة بمشروع تصميم التهيئة لمركز أفورار.