عجز رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء صبيحة يوم الثلاثاء عن إعلان انطلاق جلسة أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2013 بعد اكتمال النصاب القانوني ، حيث وجد نفسه أمام مواجهة أعضاء، ثلاثة منهم ينتمون للمكتب كنواب للرئيس ، والذين اعترضوا على إعلان بداية أشغال الدورة ومنعوا الرئيس من القيام بذلك، بحجة أن الرئيس لم يحترم منطوق الفصل24 من الظهير المنظم للغرف 18 09 ، والذي يشير إلى أن إعداد أشغال دورة مجلس الجمعية العمومية تحديد تاريخ انعقاد الدورة وجدول أعمالها يتم بين الرئيس وبحضور جميع أعضاء المكتب ، لكن الرئيس، حسب المعترضين، لجأ إلى الانتقائية في الدعوة لحضور اجتماع المكتب وإخبار المقربين منه فقط ، مضيفين أن باقي أعضاء المكتب توصلوا بإشعار الدعوة لحضور أشغال الدورة كغيرهم من الأعضاء المنتخبين بالغرفة ، مع جهلهم التام للطريقة التي تم بها إعداد نقط جدول أشغال الدورة وعلى الخصوص مشروع الميزانية . ما يقارب الساعتين من الصراخ والصياح حيث كانت الجلسة على وشك الاشتباك بالأيادي في أية لحظة ، أغلبية الأعضاء انخرطوا في تبادل القذف والاتهامات فيما بينهم وكل طرف يحمل الآخر مسؤولية الشلل الذي تعيشه الغرفة، وهو ما أكده أحد الأعضاء للجريدة بقوله « هذا هو حال المجلس منذ انتخابه، وماذا حققناه للمنتسبين للغرفة من منجزات ومكتسبات سوى استفادة أعضاء من تعويضات عن التنقل بدعوى قيامهم بمهام داخل المغرب والحقيقة أنه لم يسبق لهم القيام بأية مهمة» . لقد أصبح الاعتقاد السائد عند الحضور بعد أن عجز الرئيس عن الإمساك بخيوط إنهاء حالة الفوضى وإعادة الهدوء لقاعة الاجتماع ، بأن مصير أشغال الدورة العادية هو التأجيل ، و إلى وقت لاحق خاصة بعد أن غادر الرئيس القاعة تاركا وراءه الأعضاء في حيرة من أمرهم ، وفي غفلة من الجميع يعود الرئيس إلى قاعة الاجتماع متوجها صوب المقعد المخصص له وحينها يسمع صوت يقول وأمام تحدي الجميع ، «لقد تمت المصادقة ب17 صوتا وامتناع عضو ومعارضة ثلاثة أعضاء، وبذلك تكون أشغال الدورة قد انتهت ورفعت الجلسة»! . وللتذكير فإن جدول أعمال الدورة كان يشتمل أربع نقط هي : 1 - المصادقة على محضر الدورة السابقة . 2 المصادقة على مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2014 . 3 المعرض الجهوي للصناعة التقليدية 2013 . 4 تقرير حول تنظيم الملتقى الجهوي الأول للحلاقة . أشغال اجتماع مجلس الغرفة برسم الدورة العادية لشهر أكتوبر 2013 وما عرفه من تجاوزات والتي كان شاهدا عليها المدير الجهوي للصناعة التقليدية، والتي قد تعتبر سابقة في تاريخ المجالس المنتخبة، ذلك أنه قبل الإعلان عن بداية أشغال الدورة عن طريق قراءة نقط جدول أعمالها تمت المصادقة و بعدها تم إشعار الحضور بالإعلان بانتهاء أشغال الدورة ، هذه التجاوزات تفرض على المسؤولين بالوزارة الوصية على القطاع، التدخل لتصحيح جملة من الاختلالات التي أصبحت تعيشها غرفة الصناعة التقليدية بجهة الدارالبيضاء، وذلك لخدمة مصلحة الصناع والحرفيين .