تحولت مواجهة حادة إلى حرب كلامية بين أعضاء في غرفة الصناعة التقليدية وبين ممثلي الغرف والمدير الجهوي لإدارة الجمارك، وذلك خلال انعقاد أشغال الدورة العادية لغرفة الصناعة التقليدية بمجمعها بالدارالبيضاء، في بداية الأسبوع الماضي. أغلبية أعضاء الغرفة وجهت انتقادات قوية للمديرية الجهوية لإدارة الجمارك بالدار البيضاء، «نتيجة تقاعس مصالحها الإدارية في مراقبة نقط التفتيش الحدودية وإغراق السوق المغربية بالمنتوجات الأجنبية والمستوردة بطرق غير قانونية، يقول المنتقدون ، وفي مقدمتها البضائع الصينية التي غزت جميع أجزاء الوطن ، بالاضافة إلى المنتوجات الخشبية للبلدان الأسيوية». وأشارأحد المستشارين في تدخله إلى « فقدان حرفيي الصناعة التقليدية للمواد الجلدية الخام بالسوق الداخلي، والتي يتم توجيهها الى الخارج، بالاضافة الى غزو الأحذية المستوردة من الصين والتي تعرض بثمن بخس». الدورة العادية لغرفة الصناعة التقليدية التي كانت من ضمن جدول أعمالها، نقطة مشروع قرية الصناعة التقليدية الجديدة وإعفاء واجب المهنيين وواجب الانخراط، عرفت أيضا مواجهة كلامية حادة بين رئيس جامعة الصناعة التقليدية وكاتبها العام، حيث اتهم هذا الأخير رئيس الجامعة «بتعطيل اجتماعات مكتب الجامعة، الشيء الذي ساهم وأدى إلى تراجع أنشطة الغرفة، و أثر على الدفاع عن المصالح الاجتماعية والمادية لمهنيي وحرفيي هذا القطاع الحيوي» وفق مصادر حضرت أشغال الدورة.