كشف الكاتب والناشط الحقوقي أحمد عصيد في أحد حواراته الأخيرة أن من مظاهر الخلل الكبرى في سياستنا التربوية، أن كل وزير يأتي يقوم حتما بإلغاء المرحلة السابقة بجرة قلم أو لسان، وكأنها لا تعدو أن تكون سلسلة من الأخطاء، وهذا ما فعله السيد الوفا بالمخطط الاستعجالي. والحقيقة أن جرة لسان، تلائم الوفا أكثر من جرة قلم، أما وصف المخطط الإصلاحي في قطاع التعليم، بالمخطط الاستعجالي، فيبدو أن الوفا دائما كان على عجل وعلى عجلة من أمره، أكثر من أي استعجال آخر، لذلك عجل بإلغاء البرنامج الاستعجالي بجرة لسان وإن كان يعلم علم اليقين أنه ما كل مرة تسلم الجرة ولو كانت جرة لسان أو جرة ستاتية أو داودية حتى! حسن خطك! طالب رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتحسين خطه، بعد إطلاعهم على صورة له وهو يوقع في الدفتر الذهبي للمدرسة الحمدية للمهندسين، حيث الصورة تظهر رداءة خط رئيس الحكومة... هكذا يرى الفيسبوكيون أن عبد الإله بنكيران يحتاج إلى دروس لتحسين خطه، ولأن الفقهاء عندنا - وربما كان بنكيران منهم - ظلوا دوما يرددون على مسامعنا أن الخط فن الحمير، وليس فنا جماليا رائع التناغم، فإن بنكيران غالبا لن يولي أهمية تذكر لنصيحة الفيسبوكيين هاته، لكن مع ذلك نقول لرئيس الحكومة، نحن أيضا لا يهمنا تحسين خطك الكتابي، لكن عليك بكل تأكيد أن تحسن خطك السياسي. الله يبيض صحيفتكم! هذا واحد الوزير ديال العدل والحريات اسمه مصطفى الرميد قالك آسيدي راه احنا الاتحاديين اللي كنسودو الصحيفة ديال المغرب الحقوقية، وكن كان هذ الوزير قالينا راه احنا تنسودو جريدة »الاتحاد الاشتراكي« بمداد الدفاع على حقوق الإنسان، نقولو ليه: هذك كاينة، واللي بغي يقول بأن حقوق الإنسان ما تتخرقش، والكرامة ديال المواطنين ما تتهانش وفواضحة النهار، ورابعة النهار، وقدام البرلمان، وطلعي ياعصا.. نزلي ياهراوة قدام الغادي والبادي يسول المعطلين، وها هي الشهادة ديال واحد حامل الشهادة اللي هو الكاتب العام ديال تنسيقية التضامن للمجازين المعطلين اللي اعتبر أن الهجمة الأخيرة ديال رجال الأمن على المعطلين راجعة لكون »بنكيران ينتقم لنفسه بعد المحاصرة اللي قام بها المعطلون لسيارته« ووصف التعاطي الأمني معهم ب «العنيف»، وأنه ازداد عنفا بعد التعديل الحكومي والنسخة الثانية لحكومة بنكيران! إيوا دبا شكون اللي تيسود الصحيفة ديال المغرب الحقوقية آسي الرميد؟!