احتجت ساكنة حي السوق بزايو مساء الأربعاء الماضي، على الأوضاع الكارثية التي آل إليها الحي في الآونة الأخيرة، والذي تحول إلى سوق «عشوائي» مفتوح في وجه الباعة الجائلين المنتشرين في مختلف الشوارع الرئيسية، أمام صمت المسؤولين وتقاعسهم في تحريك المساطر القانونية المعمول بها في هذا الإطار. ورفع المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي، شعارات من قبيل «هذا عيب هذا عار حي السوق في خطر، ....يامسؤول هاد الشي ماشي معقول، علاش جينا واحتجينا الخضارة هجموا أعلينا»، إضافة إلى لافتات مكتوب عليها : «فضاءات حي السوق تتحول إلى مزبلة..أين المسؤولون؟، سكان حي السوق يطالبون برفع الضرر» وطالب المحتجون عامل عمالة إقليمالناظور بالتدخل لإجلاء الباعة ، أمام عدم التزام المسؤولين عن السلطة المحلية بالوعود التي قدموها للساكنة. وأكدت مصادر من الساكنة في تصريحها ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن «الفراشة» حولوا حي السوق إلى مزبلة، في حين حولوا حياة المواطنين إلى جحيم -حسب تعبيرهم - جراء الكلام الفاحش الذي يتفوهون به في وجه ساكنة الحي، إضافة إلى التهجم على بيوتهم وانتهاك حرمتهم، والتحرش بفلذات كبدهم. وقال عضو في المجلس البلدي، إن مطالبة عامل إقليمالناظور بالتدخل أمر ضروري، أمام عدم التزام السلطة المحلية بمقتضيات الميثاق الجماعي، الذي ينص على أن السلطة هي المسؤولة عن تنظيم الباعة الجائلين. وأشار إلى أن رئيس المجلس البلدي بزايو، سبق له وأن اجتمع بعامل إقليمالناظور، على أساس إحداث مقاطعتين إداريتين بالمدينة، على اعتبار أن الباشا أمامه الكثير من المسؤوليات، وفي إطار توزيع المهام ينبغي إحداث ملحقتين، واحدة بحي السوق، وأخرى بحي معمل السكر «لوزين» . وأضاف المصدر قائلا : «إن غياب عناصر الأمن عن حي السوق الوجهة المفضلة للباعة الجائلين، أدى إلى قطع الطريق أمام المواطنين، الذين أصبحوا رهائن في يد «الفراشة»، بالإضافة إلى ظهور مجموعة من الظواهر الشاذة! ويعرف حي السوق، خاصة الشارع الذي تطلق عليه الساكنة لقب «شارع الحب»، انتشار المئات من «الفراشة»، الذين احتلوا مختلف الأماكن الرئيسية، حيث تتوالى مشاهد مختلفة من مظاهر النشاط التجاري خارج رقعة المتاجر القارة، من عربات يدوية، وطاولات وصناديق خشبية ومنشورات من البلاستيك تؤثث الشارع يوميا، تعرض أنواعا شتى من السلع، وخلفها يقف شباب تتعالى صيحاتهم المبحوحة لإثارة اهتمام المارة لأهمية ما يعرضون من بضائع وسلع مختلفة. ويذكر، أن ساكنة حي السوق سبق لها وان احتجت على الباعة في عهد الباشا السابق الذي تم تنقيله إلى منطقة «العطاوية»، وانه في الوقت الذي أقدم على إزالة اللافتات رفعت ضده شعارات تدعوه إلى الرحيل، وهي الاحتجاجات التي أثارت العديد من الزوابع وتناقلت بشكل تدريجي ليتم نقلها أمام مفوضية الشرطة بالمدينة. وتجدر الإشارة، إلى أن ساكنة حي السوق تستعد لخوض مجموعة من الأشكال الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبها .