لم يقو، مرة أخرى، فريق العاصمة العلمية الأول المغرب الفاسي على تحقيق نتيجة إيجابية بملعبه و أمام جمهوره، حيث مني بهزيمته الثالثة و الثانية بملعبه أمام الوداد الرياضي البيضاوي. مع بداية اللقاء كانت المبادرة للمغرب الفاسي، إذ تمكن من تسجيل الهدف بواسطة تيكانا إلا أن الحكم أعلن عن حالة تسلل، ليتحرك الهجوم البيضاوي الذي خلق محاولتين خطيرتين كاد من خلالها مالك افتتاح حصة التسجيل لولا تدخل الحارس ياسين الخروبي في أكثر من مناسبة. وعلى إثر توغل للاعب نصير يسقط هذا الأخير أمام أعين الحكم الذي طالب باللعب. ويعود اللاعب تيكانا، مرة أخرى لتهديد شباك الحارس نادر لمياغري الذي كان سدا منيعا أمام كل محاولات الهجوم الفاسي ليستمر ضغط الفريق المحلي دون تشكيل خطر حقيقي على شباك الوداد الذي ركز عناصره بالدفاع ووسط الميدان ليجد الفريق الفاسي صعوبة في بلوغ الشباك، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله . مع بداية الشوط الثاني حاول الفريق الفاسي بلوغ شباك الخصم لكن الدفاع و الحارس حالا دون ذلك. وفي الوقت الذي كانت العناصر الفاسية تبحث عن الهدف كرة طائشة من رجل المدافع نبيل الولجي الحارس لم يتحكم في الكرة التي التطمت بالعارضة ولم تدخل الشباك، الحكم من خلال مساعده يعلن عن قانونية الهدف، مما خلق احتجاجات كبيرة داخل رقعة الملعب و بالمدرجات، خاصة بعد الاتصالات الهاتفية التي أكد من خلالها النقل التلفزي أن الكرة لم تدخل الشباك. عميد الفريق الفاسي سعيد الحموني تقدم باعتراض تقني في حينه . ما تبقى من الوقت كان في أغلبه لصالح المغرب الفاسي الذي نزل بثقله على الدفاع الودادي، لكن لم يفلح هجومه في تحويل كل الفرص الى هدف، لكن واقع الحال يقول إن المغرب الفاسي دخل في وضع متأزم سيصعب الخروج منه ليعلن الحكم عن نهاية المقابلة بهزيمة ثالثة للمغرب الفاسي على مستوى البطولة و الهزيمة الثانية بميدانه و أمام جمهوره، مع العلم أنه سيرحل في الدور المقبلة إلى غزالة سوس. فهل سيتدارك الموقف أم سيزيد مصطفى مديح من مشاكل الإطار الشاب طارق السكيتوي؟ قالا عن اللقاء المدرب طارق السكيتوي المغرب الفاسي إننا تلقينا الهزيمة الثالثة على التوالي، وهذا شيء غير مقبول. المقابلة كانت عادية، لكن في الشوط الثاني دخل عنصر ثالث في اللقاء و أعطى الامتياز للفريق البيضاوي، حرمنا من ضربة جزاء و مكن الوداد من هدف غير شرعي، علينا تدارك الموقف قبل فوات الأوان، أن أنهزم خارج الميدان و أحقق تعادل نعم، ولكن الهزيمة بالميدان شيء أرفضه. هناك عدة عوامل ساهمت في نتيجة اليوم . المدرب عبد الرحيم طاليب الوداد البيضاوي فوز اليوم أمام المغرب الفاسي يؤكد انتصارنا على الفتح، و أنا مرتاح لكون شبان الفريق أصبحوا يتأقلمون مع المجموعة. أشكر اللاعبين، كانوا في قمة عطائهم و كانوا مصرين على الفوز. نتمنى أن تكون صحوة حقيقية للبحث عن المزيد من الانتصارات. أشكر الجماهير التي شجعتنا و حضرت معنا إلى المركب الرياضي بفاس .