تفاعلت عدة عوامل في افراز اول هزيمة للمغرب الفاسي بميدانه هذا الموسم وذلك امام شباب الريف الحسيمي الذي فاجا الجميع وألحق هزيمة قاسية بالمغرب الفاسي. ويمكن اجمال هذه العوامل في أولا عودة الحارس ايت بولمان بعد الاصابة التي غيبته طويلا عن الميادين ولم يسترجع بعد كل امكانياته التقنية والبدنية, وثانيا في غياب العديد من العناصر الاساسية على مستوى الدفاع كوني، لمراني، الزكرومي وفي وسط الميدان كل من بمعمر و لحراري . ثم ثالثا، اهتمام اللاعبين بالمنافسات التمهيدية الافريقية امام نادي كراك البنيني كل هذه العوامل جعلت الفريق الفاسي لقمة صائغة زكتها دراية المدرب عبد القادر يومير بطريقة لعب الفاسيين الذين كانوا سباقين للهجوم عن طريق اللاعب الدولي طارق السكيتوي الذي كان عطاؤه جيدا في بداية الشوط الاول ، إلا ان عزيمة الزوار كانت حاضرة من اجل بلوغ شباك الحارس ايت بولمان الذي ارتكب خطئا فادحا على اثر كرة ثابتة نفذها اللاعب كريم مفتال في الدقيقة السابعة ، الا ان تدخل الحارس الفاسي الذي لم يتحكم في التقاط الكرة ليضعها في طابق من ذهب امام اللاعب الكامروني ارنوالدي بضربة راسية اسكنها شباك ايت بولمان. هدف حرك الالة الهجومية الفاسية للبحث عن التعادل لكن دون جدوى . ليعود اللاعب كريم مفتال من جديد ويعمق جراح الفاسيين بهدف مفاجئ ،امام اندهاش الجمهور الفاسي الذي احتج على العناصر المشاركة والتي ابانت عن ضعف وعدم الا نسجام لينتهي الشوط الاول بامتياز للفريق الزائر ( 2 - 0). مع بداية الشوط الثاني قام المدرب رشيد الطاوسي بعدة تغييرات من اجل العودة في اللقاء حيث ادمج كل من موسى تيكانا - ادريس بلعامري - ومحمد أيوب الا ان ذلك لم يفد في شيء وكان شعار الشوط الثاني بنسبة للمحليين البراعة في تضييع الفرص الثمينة وسهلة في بعض المناسبات مثل فرصة كل من امين بناي و بلعامري اضافة لطارق السكيتوي. ليتمكن الفريق الحسيمي من حسم اللقاء لصالحه في الوقت الذي استطاع البديل يوسف العياطي من توقيع الهدف الثالث وانهاء اللقاء لصالح زملائه وتأهلهم لخوض لقاء ربع النهاية امام شباب المسيرة وهي فرصة لاشبال عبد القادر يومير لبلوغ دور النصف.