على إثر لقائه بالنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، المنعقد يوم الثلاثاء 17/09/2013، أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم( ف- د- ش)، بلاغا بتاريخ 22/09/2013 ، وقد جاء اللقاء، حسب تصريح الكاتب الإقليمي الفدرالي عبد القادر موعلي، في سياق متابعة قضايا الدخول المدرسي الجديد ومستجداته، وبطلب من المكتب النقابي،وعرف حضور كل من رئيس مصلحة الحياة المدرسية، المكلف بوحدة الموارد البشرية، وكذا الكاتب الخاص للنائب الإقليمي. وفي مستهل البلاغ شدد المكتب النقابي، على رفضه المبدئي للمذكرة الإطار التي نظمت على أساسها الحركات الانتقالية، مع تسجيله ، استياء الشغيلة التعليمية من هزالة نتائجها، ورفضه ان يتحمل رجال ونساء التعليم أخطاء الإدارة في تدبير البنية التربوية، وتعريضهم للمشاكل الاجتماعية والصحية المترتبة عن إعادة الانتشار. وفي السياق ذاته نبه البلاغ إلى تنامي ظاهرة التذمر سنة بعد أخرى وسط نساءورجال التعليم ذوي الاقدمية التي تجاوزت 16 سنة في المجال القروي جراء استحواذ الالتحاقات بالأزواج على المناصب الشاغرة. وتكملة لنقط جدول أعمال اللقاء ، ركز المكتب النقابي على الخصاص الملحوظ في الموارد البشرية : اطر الإدارة والتوجيه، هيئة المراقبة التربوية، وهيئة التدريس ومسيري المصالح الاقتصادية، مطالبا بتوفير العدد الكافي من الكوادر والأطر الإدارية المطلوبة، مشددا على ضرورة تحسين أوضاعها وظروف عملها.كما طالب بإنصاف هيئة التدريس من خلال تحفيزها وتمكينها من الاستفادة من التأطير والمراقبة التربوية في حينها، وتوحيد معيار التنقيط حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص. كما أشار بلاغ النقابة التعليمية إلى ان الإجراءات التي تلجأ إليها الإدارة تحت مبرر ضمان التمدرس ، كتقليص البنية ، الاكتظاظ، الأقسام المشتركة، إلغاء التفويج ، وتكليف أساتذة لتدريس مواد ليست من اختصاصهم ، يتم على حساب المردودية والجودة وجهد الأسرة التعليمية.أما بالنسبة للبنايات والتجهيزات ،والتي من المفروض أن تشكل بنية تحتية سليمة ومساعدة لتوفير خدمات تعليمية جيدة، فقد طالب بلاغ المكتب النقابي بجعل التخطيط المدرسي يواكب النمو الديمغرافي للساكنة وحركياتها لاستقبال العدد المتزايد للمتمدرسين في الأسلاك التعليمية الثلاثة، مشيرا إلى افتقار حتى بعض المؤسسات الحديثة للتجهيزات الأساسية كالماء والكهرباء( ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية نموذجا)، إضافة إلى مؤسسات أخرى لم تكتمل بها الأشغال كمدرسة المنصور الذهبي، ومدرسة الخنساء التي تنتظر ترخيصا من النيابة التعليمية لتشغيل الحجرات الثلاث بعد إصلاحها من طرف جمعية الآباء ، وثانوية القيروان الإعدادية التي لم تستفد من أي إصلاح رغم تصدع جدرانها، وكذا مدرسة 09 ابريل التي تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي. إلى ذلك تدارس اللقاء، موضوع توزيع الخريجين الجدد، مشكل التدفئة ورفض الشغيلة التعليمية استعمال مسحوق الفحم الحجري، مستحقات المكلفين بالطبخ بالمطاعم المدرسية، ومشكل المنح وانعدام وسائل النقل بالنسبة للتلاميذ المستفيدين من وجبة غداء بثانوية امزيزل الإعدادية ، بعد اضطرارهم لمتابعة دراستهم بثانوية أبي سليم الإعدادية، وكذا مشكل الناجحين للثانوي التأهيلي من ثانوية القيروان الإعدادية . إضافة إلى مشكل الحراسة بالمؤسسات الابتدائية ونظافتها وعدم تسييج بعضها . وقد ذيل البيان بدعوة الشغيلة التعليمية بالإقليم للالتفاف حول الإطارات النقابية المناضلة، وعزم المكتب الإقليمي الفدرالي على مواصلة تتبعه لكل القضايا المطروحة في هذا اللقاء أو المستجدة منها.